الأحد 1 Sep / September 2024

أردوغان في سوتشي الإثنين.. روسيا تورّد الحبوب مجانًا إلى 6 دول إفريقية

أردوغان في سوتشي الإثنين.. روسيا تورّد الحبوب مجانًا إلى 6 دول إفريقية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول ترقب سوق الحبوب لزيارة أردوغان إلى روسيا (الصورة: غيتي)
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي بجنوب روسيا الإثنين للبحث في إمكانية إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب.

أعلنت روسيا اليوم الجمعة البدء في توريدها الحبوب "مجانًا" إلى 6 دول إفريقية.

وفي كلمة له بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن "العمل بشأن توريد الحبوب الروسية إلى ست دول إفريقية قد بدأ بالفعل".

وأوضح أن "كلًا من بوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا ومالي والصومال وزيمبابوي ستحصل على 50 ألف طن من الحبوب مجانًا في الأشهر المقبلة".

وأكد أن روسيا "ستدفع أيضًا النفقات ذات الصلة".

وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستقدم الحبوب مجانًا إلى 6 دول إفريقية خلال 3 أو 4 أشهر، عقب تعليق موسكو العمل باتفاقية نقل الحبوب مع أوكرانيا عبر البحر الأسود.

بوتين يستقبل أردوغان في سوتشي الإثنين

ووسط آمال بإعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي بجنوب روسيا الإثنين، وفق ما أعلن الكرملين الجمعة.

وكانت روسيا أنهت في يوليو العمل بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، وأتاح تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن "المباحثات ستجرى في سوتشي الإثنين".

وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن الرئيسين سيبحثان خلال اللقاء إمكان إحياء الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.

موسكو تريد "ضمانات"

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أعلن خلال زيارته إلى موسكو الخميس، أن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب "حيوي" للأمن الغذائي العالمي واستقرار منطقة البحر الأسود.

وأكدت موسكو في حينه استعدادها لإحياء الاتفاق في حال تم الأخذ بطلباتها، لاسيما لجهة قدرتها على تصدير الأسمدة.

وقال فيدان الذي زار العاصمة الروسية تحضيرًا لزيارة أردوغان: "ثمة مسار الآن يستند إلى فهم أفضل واستجابة أفضل لطلبات روسيا".

وشدد نظيره الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده لن تكتفي بـ"وعود" بالنسبة إلى صادراتها الزراعية، بل تريد "ضمانات مع نتيجة ملموسة يمكن أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الغد".

وأدى إنهاء الاتفاق إلى زيادة التوترات في منطقة البحر الأسود، إذ هددت روسيا بالتعامل مع أي سفينة تبحر من أوكرانيا على أنها هدف عسكري محتمل. وباتت كييف تعتمد عمومًا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق ما يحد كثيرًا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضًا إلى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

واليوم، أعلنت كييف إبحار سفينتين إضافيتين. وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الجمعة: إن "سفينتين تبحران عبر الممر المؤقت من مرافئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى البوسفور".

وتسعى تركيا إلى إحياء الاتفاق أملًا في استخدامه منطلقًا لمفاوضات سلام أوسع بين كييف وموسكو.

وتعتبر هذه الأخيرة أن الاتفاق بصيغته الراهنة فرض قيودًا غير مباشرة على صادراتها من الحبوب والأسمدة في ظل العقوبات التي فرضتها دول غربية عليها بعد الهجوم على أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات