الخميس 12 Sep / September 2024

أزمة العراق.. هل تنجح الوساطات الخارجية بإنجاز ما فشلت به مبادرات الداخل؟

أزمة العراق.. هل تنجح الوساطات الخارجية بإنجاز ما فشلت به مبادرات الداخل؟

شارك القصة

مراسل "العربي" يكشف آخر التطورات الخاصة بأزمة العراق السياسية (الصورة: غيتي)
بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية في العراق عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

بعد مقاطعته للحوار الوطني الذي عُقد في قصر الحكومة في بغداد الأربعاء، بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أعلن التيار الصدري رفضه مخرجات نتائجه معتبرًا أنها "لا تسمن ولا تغني من جوع".

كما رأى أنها لا تتضمن أي بنود تستجيب لتطلعات الشعب، متهمًا الأطراف السياسية بالسعي للتحكم بمصير الشعب وتزوير الانتخابات لجعلها على مقاسهم.

وبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية في العراق عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. 

وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو/ تموز الفائت، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبًا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

الوساطة الخارجية

إلى ذلك، وصل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم إلى السعودية، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الخميس، فيما برزت دعوات في العراق إلى تدخل المرجعية الدينية في النجف لوضع حد للأزمة السياسية.

وأكد مراسل "العربي" من بغداد، أن الإطار التنسيقي يأمل بأن تلعب الوساطات الخارجية دورًا إيجابيًا خاصة أن المبادرات الداخلية لم تنجح بحل الأزمة القائمة منذ أشهر، حيث تفيد المعلومات المتوافرة أن زيارة الحكيم للرياض جاءت من أجل محاولة إذابة الجليد وتقريب وجهات النظر.

وقال مرسلنا: إن اعتصام أنصار التيار الصدري أمام مجلس النواب دخل أسبوعه الثالث، فيما وجّه الزعيم مقتدى الصدر بأن تقتصر صلاة اليوم الجمعة أمام المنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية ودبلوماسية، على المعتصمين فقط من دون مشاركة باقي المتظاهرين من المحافظات الأخرى، وهو مؤشر على التهدئة وإعطاء فسحة من الوقت للقوى السياسية التي بدأت تضغط باتجاه إمكانية الحوار.

"المصلحة الوطنية"

من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الجمعة، أن التضحيات العديدة التي بُذلت لاستعادة مكانة العراق يجب ألا تذهب سُدىً.

وبحسب بيان للبعثة في ذكرى تفجير استهدف مقرَّ بعثة الأمم المتحدة ببغداد عام 2003، وأودى بحياة العشرات، أن "التضحيات العديدة التي بُذلت لاستعادة مكانة العراق يجب ألا تذهب سُدىً، إنما يتعين حشدُ كل الجهود من أجل الحوار والحلول خدمة للصالح العام للشعب"، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وأضافت: "لقد واجه العراق مصاعب لا حصر لها في السنوات الأخيرة، وما الأزمة السياسية القائمة إلا آخر تحدٍّ مطوّل منها. ومع ذلك، ليس من بين الخلافات الراهنة ما هو عصي على الحل، ولا يمكن اعتبارها أكثر أهمية من المصلحة الوطنية"، مجددة التأكيد على دعم شعب العراق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close