الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

أسبوع على كارثة درنة.. الأمم المتحدة تحصي أكثر من 11 ألف قتيل

أسبوع على كارثة درنة.. الأمم المتحدة تحصي أكثر من 11 ألف قتيل

شارك القصة

"العربي" يستعرض المخاطر ما بعد الفيضانات وتلوث المياه في درنة (الصورة: غيتي)
يتكشف يومًا بعد آخر حجم الكارثة التي ضربت مدينة درنة الليبية سواء بارتفاع أعداد الضحايا أو المخلفات البيئية المدمرة التي خلفتها الفيضانات.

ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا إلى 11,300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت في تحديث للحصيلة نقلًا عن الهلال الأحمر الليبي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالاستناد أيضًا إلى أرقام الهلال الأحمر الليبي أن 10,100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.

وأضاف التحديث أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصًا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.

سموم وألغام

وأورد تقرير الأمم المتحدة بأن "هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين".

وأضاف أنه بعد مرور نحو أسبوع على الإعصار دانيال الذي ضرب شمال شرق ليبيا "لا يزال الوضع الإنساني قاتمًا وخاصة في درنة".

وذكر التقرير أن المدينة تعاني من مشكلة حادة فيما يتعلق بمياه الشفة، وقد أصيب عدد من الأطفال بالتسمم لشربهم مياها ملوثة.

وفي المناطق المحيطة التي شهدت سنوات من النزاعات المسلحة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان إلى آخر، وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرًا على الأقدام.

وضع مأساوي في مدينة درنة بعد نحو أسبوع على كارثة الفيضانات - غيتي
وضع مأساوي في مدينة درنة بعد نحو أسبوع على كارثة الفيضانات - غيتي

طوارئ لمدة عام

وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا قد أعلن أمس، حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربها الإعصار والفيضانات.

وفي بيان لمدير المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية حيدر السايح، لفتت الحكومة إلى "ارتفاع عدد حالات التلوث بمياه الشرب في درنة إلى 150 حالة نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي".

جثث على الشاطئ

في السياق عينه، أعلنت إدارة الحماية المدنية في مالط أمس السبت، أن فريق إنقاذ عثر أمس على مئات الجثث على شاطئ مدينة درنة الليبية المنكوبة بالفيضانات.

وذكر ناتالينو بيزينا الذي يقود الفريق المالطي لصحيفة "تايمز أوف مالطا" أنه "كان هناك على الأرجح نحو 400 جثة، لكن من الصعب التحديد".

ويعتقد أن الفيضانات العارمة جرفت جثث الضحايا إلى البحر بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دانيال في انهيار سدين، لتجرف المياه ربع المدينة الساحلية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close