الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أسعار النفط تقفز على وقع حرب أوكرانيا.. ماذا عن أسهم البنوك الأوروبية؟

أسعار النفط تقفز على وقع حرب أوكرانيا.. ماذا عن أسهم البنوك الأوروبية؟

شارك القصة

تقرير حول تأثير الحرب على أوكرانيا على أسعار النفط في العالم (الصورة: غيتي)
سجلت أسعار النفط قفزة اليوم الثلاثاء مع استمرار الحرب في أوكرانيا، فيما يشهد قطاع أسهم البنوك الأوروبية بعض التقلبات.

مع مرور اليوم السادس على بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وازدياد المخاوف حيال اضطرابات الإمدادات النفطية المحتملة، تصاعدت أسعار النفط مجددًا اليوم الثلاثاء في الأسواق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.04 دولار، بما يعادل 3.1%، إلى 101.01 دولار بحلول الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش. ولامس خام القياس أعلى مستوى في سبع سنوات عند 105.79 دولار.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل/ نيسان 2.56 دولار، أو 2.67% إلى 98.28 دولارًا. وكانت عقود الخام الأميركي قد لامست مستوى مرتفعًا عند 99.10 دولارًا للبرميل في اليوم السابق، وسجلت عند التسوية ارتفاعًا بأكثر من 4%.

وتقدّم رتل عسكري روسي ضخم من كييف اليوم الثلاثاء، غداة انتهاء محادثات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا دون انفراجة.

وتفاقمت العزلة الروسية مع إعلان شركة ميرسك، أكبر شركة للشحن في العالم، اليوم أنها ستوقف الشحن بالحاويات من روسيا وإليها.

وكتبت لويز ديكسون، كبيرة محللي سوق النفط في ريستاد إنرجي في مذكرة: "الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستبقي أزمة الطاقة متفاقمة وسيرتفع النفط إلى ما يزيد كثيرًا عن 100 دولار للبرميل على المدى القريب، بل وأكثر إذا تصاعد الصراع أكثر".

كذلك، أعلنت كبرى شركات النفط والغاز، مثل بي.بي وشل، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة.

ويواجه مشترو النفط الروسي صعوبة بشأن المدفوعات وتوافر السفن مع فرض العقوبات.

ومع ذلك، تلقت معنويات السوق دعمًا من بحث الولايات المتحدة وحلفائها سحبًا منسقًا من مخزونات الخام لتخفيف اضطراب الإمدادات. وذكرت وسائل الإعلام أن هذا السحب قد يصل إلى ما بين 60 و70 مليون برميل.

وكتب محللون في "كومنولث بنك أوف أستراليا" في مذكرة: "هذا السحب المحتمل يحد من ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي".

وتستعد وكالة الطاقة الدولية لعقد اجتماع وزاري استثنائي اليوم الثلاثاء، لمناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه أعضاؤها في استقرار أسواق النفط.

وتصدر روسيا، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة"، ما بين أربعة وخمسة ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، وما بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يوميًا من المنتجات المكررة.

كما ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، غدًا الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبقوا على زيادة تدريجية مزمعة في الإمدادات خلال أبريل/ نيسان.

تقلبات أسهم البنوك الأوروبية

إلى ذلك، استعادت الأسهم في بعض البنوك الأوروبية بعض مكاسبها الثلاثاء، بعد تراجعها هذا الأسبوع بسبب ارتباطها بمعاملات مع روسيا، لكن تقلبات القطاع استمرت مع مواصلة القتال في أوكرانيا.

وارتفعت أسهم بنك رايفايزن النمساوي 2.7% عند التداول في وقت مبكر، مما يعوض جزئيًا انخفاضًا شهدته بنسبة 14% يوم الإثنين. وارتفعت أسهم بنك يونكريديتو الإيطالي 2.1% بعد انخفاضها 9.5% أمس.

وفي تصريح لـ"رويترز"، قال مصدران إن البنك المركزي الأوروبي وضع البنوك التي تربطها علاقات وثيقة بروسيا، مثل رايفايزن والفرع الأوروبي لبنك (في.تي.بي)، تحت المراقبة الدقيقة في أعقاب العقوبات المالية الشاملة التي فرضها الغرب والتي دفعت أحد البنوك إلى حافة الهاوية.

وجاء تقلب أسعار الأسهم اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي واجهت فيه روسيا عزلة متزايدة مع حرمان المقاومة على الأرض، الرئيس فلاديمير بوتين من تحقيق مكاسب مبكرة على الرغم من القصف العنيف ووجود قافلة عسكرية ضخمة خارج كييف.

وتراجعت أسهم البنوك البارزة مع تراجع القطاع المصرفي الأوروبي 0.1% بعد انخفاضه 4.5% الإثنين.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close