الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

أشاد بتوسع "بريكس".. دا سيلفا: العالم لن يكون نفسه بعد الخطوة

أشاد بتوسع "بريكس".. دا سيلفا: العالم لن يكون نفسه بعد الخطوة

شارك القصة

"(العربي" يناقش انعكاسات انضمام 6 دول جديدة إلى مجموعة بريكس (الصورة: الأناضول
يرى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن إطلاق العملة الموحدة لدول مجموعة بريكس سيكون ممكنًا، مشيدًا بتوسع المجموعة إثر قمة جوهانسبرغ.

أكّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن "بريكس" أصبحت أكثر قوة وأهمية بعد توسعها، مشيرًا إلى أن العالم من تكتلات وقوى "لن يكون هو نفسه" بعد دعوة أعضاء جدد إلى المجموعة. 

واتفقت بلدان "بريكس" أي البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، في قمة جوهانسبرغ الأسبوع الماضي على ضمّ 6 دول أخرى بينها مصر والسعودية والإمارات، ليرتفع عدد الأعضاء إلى 11.

التخلي عن الدولار

وصرح دا سيلفا في مقطع مصور يقدم فيه أسبوعيًا أبرز التطورات المحلية: "أعتقد أن العالم لن يكون هو نفسه بعد توسيع بريكس.. على الأقل فيما يخص المناقشات الاقتصادية.. المجموعة يمكنها إطلاق عملة موحدة لتسهيل التجارة بين الأعضاء".

وزاد الرئيس البرازيلي أن "إطلاق العملة الموحدة سيكون ممكنًا، لأننا لسنا بحاجة إلى مواصلة التداول بالدولار".

وسبق وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي، على أن "التخلي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها.. وسنتعامل بالعملات المحلية في جميع مجالات التعاون".

بدوره، أعاد دا سيلفا في كلمته أمس التأكيد على ذلك بقوله: "يمكننا المقايضة بين عملاتنا دون مشكلة.. علينا أن نفعل ذلك ونوافق على أن يناقشه وزراء المالية على مدار العام لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تطبيقه بشكل كامل".

وكان واضحًا سعي "بريكس" خلال قمتها الـ 15 إلى تأسيس قوة اقتصادية جديدة وتغيير النظام العالمي، من خلال الانتقاد العلني للمؤسسات المالية الدولية وتعهد الرؤساء الاتجاه نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي على الأقل بين دول المجموعة الخمس.

أسباب توسع "بريكس"

وعقب قمة "بريكس"، كشف دا سيلفا في مؤتمر صحفي أن المجموعة وافقت على دعوة دول السعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا ومصر وإيران، لتكون جزءًا من التحالف.

وفي هذا الصدد، يتحدث الخبير الاقتصادي والسياسي عبد النبي عبد المطلب عن أسباب إعلان مجموعة "بريكس" قبول 6 دول جديدة في عضويتها منها 3 دول عربية، من بين أكثر من 20 دولة تقدمت بشكل رسمي لطلب العضوية.

ويشير إلى أن فلسفة "بريكس" في هذا الشأن كانت قائمة على أن تكون كافة قارات العالم ممثلة بهذا التجمع باستثناء أوروبا وأميركا الشمالية.

 ويردف الخبير الاقتصادي في حديث إلى "العربي": "كان يجب أن يكون هناك خيارات لمجموعة دول تمثل آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا.. وتم الاتفاق على ضم السعودية والإمارات في آسيا وهما من أغنى دول الشرق الأوسط".

أما عن سبب ضم إيران، فيقول عبد المطلب إنها تمثل ركيزة أساسية لخلافها مع الغرب وهي رسالة قوية إلى أميركا، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن "بريكس" تكتل اقتصادي ومجموعة جيوسياسية على حد سواء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
Close