أكدت وزارة الصحة في غزة، أن أعداد حالات بتر الأطراف ارتفعت إلى أكثر من 10000 في مختلف محافظات القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وشملت أكثر من 4000 طفل.
بدورها، كشفت أحدث إحصائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن عشرة أطفال على الأقل يفقدون أحد أطرافهم يوميًا في غزة جراء العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فمصابو غزة مهدد الكثير منهم بالتهابات ناتجة عن البتر والحرارة الشديدة، التي تؤدي إلى تدهور أوضاعهم الصحية.
مبتورو الأطراف في غزة
وجعلت الحرب على غزة حالات بتر الأطراف خيارًا مؤلمًا لآلاف الجرحى، في ظل نفاد المعدات الطبية والنقص الفادح في الأطراف الاصطناعية، إضافة إلى غياب الرعاية الصحية والأدوية، فضلًا عن الضغوط النفسية المتزايدة.
وفي هذا الإطار، يكافح وائل النملة معتمدًا على عكازه لقضاء احتياجاته اليومية من تعبئة المياه وتجهيز الحطب لطهي الطعام.
ويقول النملة إنه وعائلته الذين أحالتهم الحرب إلى ذوي احتياجات خاصة يعيشون تحديات كبيرة وظروفًا قاسية.
وقلبت الحرب على غزة حياة عائلة النملة رأسًا على عقب. فبعد رحلة نزوح شاقة، تتفاقم معاناتهم داخل مراكز الإيواء ومخيمات النزوح.
ولم تكن أوضاع عائلة النملة أحسن حالًا من أسامة أبو معوض، الذي يكافح بدوره داخل خيمة النزوح بانتظار إخراجه من القطاع لتلقي العلاج وتركيب أطراف اصطناعية.
وقال والده إن أسامة يحتاج لأمور كثيرة منها تركيب أطراف صناعية، مشيرًا إلى أن معاناته تزداد يومًا بعد يوم ووضعه سيئ للغاية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرارَي مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.