أفاد مراسل "العربي"، اليوم الجمعة، بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدة مناطق في شمالي قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت 20 يومًا.
وأشار المراسل إسلام بدر إلى أن الطواقم الطبية انتشلت عددًا من الشهداء في مشروع بيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، موضحًا أن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جباليا وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومدينة زايد وبيت حانون شمالي القطاع.
وأكد مراسل "العربي" أن الطواقم الطبية عثرت على عدد كبير من الجثامين بين الأزقة ونقلتها إلى مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
من جانبه، قال الهلال الأحمر في غزة لـ"العربي"، إن هناك أعدادًا كبيرة من الشهداء في المناطق التي توغلت فيها الآليات الإسرائيلية هناك، وأن طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات في انتشال الشهداء ودفنهم.
دمار غير مسبوق
وخلفت قوات الاحتلال دمارًا واسعًا غير مسبوق خاصة في مخيم جباليا ومحيطه حيث احترقت مئات المنازل.
وفي 12 مايو/ أيار الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته معارك شرسة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ومع ساعات الفجر الأولى من اليوم بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى مخيم جباليا ومحيطه لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، حيث شمل الدمار الهائل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، كما أحرق الجنود الإسرائيليون مئات البنايات السكنية التي لم يتم تدميرها في المخيم، حسب شهود عيان لوكالة "الأناضول".
وأفادت الوكالة نفسها بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية باتت تتمركز في نقاط قرب الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع.
قتيلان للاحتلال
وفي وقت سابق من اليوم أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده في المعارك الدائرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة.
وجاء إعلان الاحتلال عن عدد قتلاه في معارك غزة بعد يوم من إقراره، بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ضابط وجنديين آخرين بجروح خطيرة جراء كمين للمقاومة في مدينة رفح.
لكن جيش الاحتلال الذي يُواجه اتهامات بإخفاء حصيلة قتلاه وجرحاه، لم يعلق على عمليات المقاومة التي أعلنت عن تنفيذها ضده وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى جراء الكمائن.
ويشير آخر تحديث نشره الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 642 عسكريًا وجرح 3 آلاف و657 آخرين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
فيما عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد جديدة لعمليات استهداف جنود وآليات الاحتلال في محور التوغل البري في رفح.
إعلان "أبو عبيدة"
وفي 26 مايو/ أيار الجاري ، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن تمكن المقاتلين من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية شمال القطاع.
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة حينها، إن "مقاتلي القسام نفذوا عملية مركبة شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا وأوقعوها في كمين".
وأضاف أن المقاتلين "أوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها"، دون ذكر عدد محدد للأسرى.
لكن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى وقوع أي عملية أسر لجنود الجيش في غزة، وادعى على منصة إكس، أنه "لا يوجد حادث لاختطاف جندي".