سجلّت حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير/ شباط الجاري ارتفاعًا جديدًا.
فقد أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) الثلاثاء، أن عدد الوفيات جراء الزلزال بلغ 42 ألفًا و310 أشخاص. كما تضررت 11 ولاية تركية من الزلزال.
وأعقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش 7 آلاف و184 هزة ارتدادية.
ومساء الإثنين، وقع زلزالان جديدان بقوة 6.5 درجات في ولاية هاتاي التركية شعر بهما سكان سوريا ولبنان والأردن.
وسرى الذعر والهلع في نفوس سكان المناطق المنكوبة وامتد ليشمل مناطق أبعد.
الحاجة لخطة طوارئ
وتؤكد الاختصاصية النفسية سندس دحادحة أن الناس يعيشون مرحلة حساسة وطارئة وهي مرحلة الزلزال والهزات المتكررة.
وتقول في حديث إلى "العربي" من اسطنبول: "إن الزلزال ليس حدثًا وانتهى بل ما زال يحدث"، مشيرة إلى أن المهم في هذه المرحلة تطوير خطط طوارئ وإخلاء وإستراتيجيات جديدة لكي نساعد على توفير الأمان لنا ولعائلاتنا.
وتشرح دحادحة أن ساكني المباني العالية يجب أن يفكروا بطرق تنقلهم إلى الأمان بأقل وقت ممكن. وتضيف تعليقًا على رمي البعض أنفسهم من شرفات المباني عند وقوع الزلزال الأخير: "هذا يدل على عدم استخدام الوقت الماضي لبناء خطة مناسبة".
تحرير المشاعر السلبية
وتؤكد الاختصاصية النفسية أن الناس يشعرون بالخوف والهلع ولاسيما من فقد منزله الذي يمثل الأمان، كما أن الهزات المتكررة تفقد الناس الثقة بالأرض التي يوجدون عليها وتجعلهم يترقبون وقوع الأسوأ أو حتى فقدان حياتهم كل يوم.
وإذ تشدد على ضرورة التعبير عن المشاعر بعفوية للتخفيف من الآثار النفسية للزلزال، تشير دحادحة إلى أن العلاج النفسي العميق جراء الزلزال يبدأ بعد ستة أشهر من انتهاء الزلزال أي بعد أن ينخفض معدل التوتر الحاد. وترى أن المهم في الأشهر الأولى تأمين بيئة آمنة للمتضررين.