الجمعة 13 Sep / September 2024

مخاوف من كارثة جديدة.. الزلزال يتسبب بتداعيات نفسية على الأتراك

مخاوف من كارثة جديدة.. الزلزال يتسبب بتداعيات نفسية على الأتراك

شارك القصة

مراسل "العربي" يسلط الضوء على الآثار النفسية للزلزال الذي ضرب تركيا وتداعياته على السكان (الصورة: غيتي)
تسعى السلطات التركية ومنظمات المجتمع المدني إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين فقدوا عائلاتهم في كارثة الزلزال.

بسبب استمرار حدوث الزلازل والهزات الأرضية الشديدة في مختلف المناطق التركية، صار لدى الناس نوعًا من الخبرة في التعامل مع أحوال مشابهة، ونوعا من التأقلم مع الواقع الجديد.

لكن مع ذلك تبقى الحالة النفسية صعبة للغاية وعلى وجه الخصوص لدى من فقدوا أقاربهم. 

وحول هذه الحالة النفسية، يقول مراسل "العربي" في اسطنبول، إن الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد هو الأكبر في تاريخ الجمهورية التركية، حتى إنه أكبر من زلزال عام 1999 الذي راح ضحيته حينها 17 ألف قتيل.

ويضيف مراسلنا: "اليوم نتحدث عن أكثر من 41 ألف مواطن تركي قتلوا في هذه الكارثة، وهذا العدد مرشح للزيادة مع تواصل عمليات انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة".

ويوضح أنه بالتالي يبدو حجم الفاجعة كبيرًا والحالة النفسية التي يعيشها المواطنون تبدو سيئة ومزرية بسبب فقدانهم لأقاربهم وأحبابهم. 

دعم نفسي للأطفال

ويقول مراسل "العربي" عدنان جان، إن السكان في المناطق الداخلية التركية يعيشون حالة نفسية سيئة، لا سيما أن البلاد تقع على خط الفالق الزلزالي، وكل المدن التركية معرضة للخطر.

ويشير المراسل إلى أنّ سكان مدينة اسطنبول يعيشون في ظل أوضاع نفسية صعبة للغاية بسبب ما يتم تداوله من أنباء منذ الزلزال الكبير الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط، حول إمكانية حدوث زلازل في مدينتهم وسيبلغ شدتها أكثر من 7 درجات بمقياس ريختر.

ويضيف: "تبدو حالة الناس سيئة للغاية. وبالتوازي مع هذه الحالة بدأت السلطات التركية ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على إعطاء بعض الحصص التدريسية حول كيفية التعامل مع صدمة ما بعد الزلزال".

وهذه الحالة يعيشها معظم السكان من حدوث زلزال آخر يودي بحياة المزيد من الضحايا المدنيين في المناطق الجنوبية.

وعليه بدأت بعض المؤسسات بتوفير اختصاصيين في هذا المجال وخاصة للأطفال الذين يعانون أوضاعًا نفسية صعبة للغاية وهناك أطفال باتوا أيتامًا بعد أن فقدوا أهلهم في هذا الزلزال.

كما أن هناك منظمات تعمل على قدم وساق من أجل تقديم الدعم النفسي والعلاج لهؤلاء المتضررين من هذا الزلزال الذي ترك جروحًا كبيرة وغائرة في المجتمع التركي بسبب العدد الكبير من الضحايا، وفق ما أفاد مراسل "العربي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close