استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين الليلة، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية استهدف بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي التفاصيل، فقد أغارات طائرات إسرائيلية على مشروع بيت لاهيا، ودمرت مربعًا سكينًا بالكامل على رؤوس سكانه، ما أدى لاستشهاد نحو 73 شخصًا وإصابة العشرات، فيما لا يزال العديد تحت الأنقاض.
وبالتوازي، أطلقت طائرة مسيرة من نوع "كواد كابتر" النار على خيم النازحين في ساحة مستشفى العودة، واستهدفت بشكل مباشر مركبة إسعاف.
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف مبان في مخيم جباليا.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 3 أشخاص جراء قصف منزل في محيط أبراج عين جالوت.
شمال غزة تحت الحصار
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وفي وقت سابق اليوم، نفت حركة حماس دخول مساعدات إلى شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، قائلة إن إسرائيل تمارس سياسة "تضليل إعلامي".
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري خلال كلمة مصورة: "يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التضليل الإعلامي بشأن دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة".
ولفت إلى أنه لليوم الـ15 على التوالي "تتواصل الحملة العسكرية الفاشية التي بدأها جيش الاحتلال الصهيوني ضد ما يزيد على 200 ألف فلسطيني في محافظة الشمال، في جباليا وما حولها، بهدف تنفيذ مخطط جنرالاته الخبيث وتهجير أهلنا، حيث يرتكب بحقهم إبادة جماعية".
وحذر أبو زهري من "تفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين هناك وارتفاع أعداد الشهداء في صفوفهم" مع استمرار الإبادة الإسرائيلية بحقهم.
مقتل جنديين إسرائيليين
ميدانيًا أيضًا، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقتل عسكريين اثنين في صفوفه بالموازاة مع عمليته العسكرية الدامية وحصاره لشمال قطاع غزة.
ووفقًا لبيان صادر عن الجيش، فإن العسكريين اللذين كانا يخدمان في وحدة المدرعات (لواء 401)، قُتلا في مواجهات مع مقاتلين فلسطينيين في شمال القطاع.
وأشار إلى أنّ أحدهما يبلغ من العمر 21 عامًا، والثاني 20 عامًا.
وبذلك يرتفع عدد القتلى المُعلن في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 747 عسكريًا.
كما أصيب 4969 عسكريًا إسرائيليًا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وشمال البلاد (مع حزب الله في جنوب لبنان)، بحسب بيانات رسمية.
وتواصل تل أبيب حربها على القطاع متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.