نظم محتجون إسرائيليون في تل أبيب تظاهرة حاشدة للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل مع فصائل المقاومة في غزة لإعادة المحتجزين في القطاع.
ورفع المحتجون الذين تجمعوا أمام وزارة الأمن الإسرائيلية لافتات كتب عليها: "اقبلوا الصفقة.. أوقفوا الحرب".
وكان قتل الجيش الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار باشتباك في رفح جنوبي غزة أعاد المخاوف لأهالي الأسرى على مصير أبنائهم وخاصة في ظل تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقضيتهم.
"الصفقة الآن"
والجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية السنوار، قائلًا إنه استشهد "مشتبكًا ومواجهًا للجيش الإسرائيلي"، فيما شدد على أن لا عودة للأسرى الإسرائيليين إلا بوقف العدوان على قطاع غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم أن زخمًا كبيرًا عاد للشارع وأن أعددًا كبيرة نزلت إلى التظاهرة من بينها جماعات محسوبة على اليسار الإسرائيلي ضمن جماعات أُخرى من مختلف الفصائل.
وأوضح مراسلنا أن هذه الجماعات تشترك في خطاب واحد يوجه اتهامًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، وترفض أي ادعاءات تقول إن السنوار أو حماس لوحدهما يتحملان مسؤولية عدم الوصول إلى صفقة تبادل.
وشرح أن الخطاب الأساسي في هذا التجمع يتوجه لرئيس الوزراء الإسرائيلي ويطالب بصفقة فورية وبأن يتحمّل مسؤولياته عبر التدخل والتنازل بأي ثمن للوصول إلى صفقة تبادل فورية.
وهذا الخطاب، وفق مراسلنا، يأتي بالتوازي مع محاولات أميركية لرسم صورة عامة من التفاؤل والإيجابية، لكن الخشية لدى أهالي المحتجزين أن هذه الصورة تتكرر كل مرة ثم يعود نتنياهو وبعض الوزراء وتحديدًا وزراء المالية والأمن القومي ممن تحدثوا في أعقاب استشهاد السنوار عن ضرورة استمرار الحرب حتى تحقق كل أهدافها.