السبت 14 Sep / September 2024

أكدت استهداف مطار عسكري في القرم.. كييف تحذر من "أشهر صعبة مقبلة"

أكدت استهداف مطار عسكري في القرم.. كييف تحذر من "أشهر صعبة مقبلة"

شارك القصة

مشاهد لأعمدة النيران التي تصاعدت في كييف جراء قصف روسي عنيف على المدينة (الصورة: غيتي)
عبرت الرئاسة الأوكرانية عن تخوفها من تكرار روسيا إستراتيجيتها التي اعتمدتها في الشتاء الماضي عبر قصف منشآت الطاقة.

أكد الجيش الأوكراني الخميس أنه ضرب مطارًا عسكريًا روسيًا قرب مدينة ساكي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو.

وأوضح الجهاز الإعلامي في الجيش عبر تلغرام أن "قوات الدفاع الأوكرانية شنت ضربة مشتركة ضد مطار عسكري للمحتلين قرب مدينة ساكي". 

في المقابل، أشارت موسكو إلى أن قواتها أسقطت جميع الصواريخ الأوكرانية التي حاولت مهاجمة القاعدة الجوية.

هجوم صاروخي روسي واسع النطاق

وصباح الخميس، شنّت روسيا هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على مناطق عدة في أوكرانيا ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في خيرسون وإصابة سبعة في كييف.

وجاء الهجوم الذي استخدمت فيه موسكو عشرات صواريخ الكروز بعد ساعات من إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي، ما سماه بـ"الغزو الروسي الإجرامي وغير المبرر". 

اعترض الدفاع الأوكراني أكثر من 20 هدفًا في أجواء العاصمة الأوكرانية – غيتي.
اعترض الدفاع الأوكراني أكثر من 20 صاروخًا في أجواء العاصمة الأوكرانية – غيتي.

ودفّع الهجوم الصاروخي بالرئاسة الأوكرانية للتحذير من "أشهر صعبة"، حيث تخشى السلطات في كييف مع قرب حلول فصل الشتاء من تكرار روسيا إستراتيجية اعتمدتها عام 2022 قامت على استهداف منشآت الطاقة من أجل قطع الكهرباء والتدفئة عن السكان.

تحذير من أشهر "صعبة"

وكتب معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على تلغرام: "الليلة، شنت روسيا هجومًا هائلًا على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية". 

واتهم كوليبا روسيا بالعمل على "إثارة الرعب والذعر" من خلال استهداف "مدنيين، مهاجع، محطات للوقود، فندقًا، منشآت للطاقة ومنشآت مدنية". 

وقد تضررت منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا ووسطها للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما تسبّب بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، وفق ما أوضحت شركة الطاقة الأوكرانية.

إصابات في خيرسون

وعلى رغم أن القوات الأوكرانية أعلنت اعتراض غالبية الصواريخ، أي 36 صاروخًا من مجموع 43 صاروخ، لكن عددًا منها حقق إصابات مباشرة على الأرض، وفقًا لقائد أركان الجيش الأوكراني فاليري زابوجني. 

وإضافة إلى الأضرار المادية، أدت الصواريخ أو شظاياها لسقوط قتلى وجرحى، خصوصًا في خيرسون بجنوب البلاد. وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو: "في خيرسون، في منتصف الليل، بدأ العدو باستهداف المناطق السكنية"، مشيرًا الى أن ذلك أدّى إلى "مقتل ثلاثة أشخاص... وإصابة خمسة آخرين". 

وكانت كييف من المناطق المستهدفة، حيث أكدت الإدارة العسكرية اعتراض أكثر من 20 هدفًا في أجواء العاصمة. الّا أن شظاياها أدّت إلى إصابة سبعة أشخاص، بحسب رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، مشيرًا الى أن من بينهم طفلة في التاسعة من العمر هي من بين مصابين يعالجون في المستشفى.

وأفاد قائد الإدارة العسكرية للعاصمة سيرغي بوبكو بأن شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها سقطت على مقاطعات غولوسييفسكي ودارنيتسكي وشيفشنكيفسكي ودسنيانسكي.

كما أصيب تسعة أشخاص بجروح في مدينة تشيركاسي جنوب كييف، وفق ما أكدت فرق الإسعاف، مشيرة إلى أن القصف طال فندقًا وتم إجلاء 13 شخصًا من الموقع.

6 ضربات على خاركيف

وطالت الهجمات مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا حيث أكّد رئيس البلدية إيغور تيريخوف إصابة شخصين بجروح. وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ سينيغوبوف بوقوع "ست ضربات... خصوصًا في منطقة سلوبيدسيكي. تعرضت منشآت مدنية لأضرار". 

واستهدفت الضربات لفيف في شمال غرب البلاد، وفق حاكم المنطقة ماكسيم كوزيتسكي الذي أشار الى أن ثلاثة صواريخ طالت مدينة دروغوبيتش قرب لفيف. كذلك، طال القصف منطقة ريفني (شمال غرب) حيث سجّل انقطاع للكهرباء.

وأتت الهجمات بعد ساعات من تأكيد موسكو أنها أسقطت 22 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والبحر الأسود ومناطق روسية أبرزها بيلغورود وأوريول.

وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في يونيو/ حزيران.

وتأتي الهجمات في وقت يزور الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يزور زيلينسكي واشنطن اليوم الخميس للقاء نظيره الأميركي جو بايدن، في محاولة للحفاظ على زخم الدعم العسكري الغربي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات