أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لشرطة الاحتلال بالاستعداد لبدء عملية "السور الواقي 2" ضدّ الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة.
وأشار بيان للوزارة إلى أن هدف هذه العملية هو الوصول إلى منازل منفذي العمليات واعتقالهم قبل تنفيذها. جاء ذلك خلال جلسة لتقييم الأوضاع في أعقاب عملية دهس مزعومة أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 6 آخرين في مستوطنة "راموت" شمالي القدس.
اقتحام بلدة الشهيد قراقع
من القدس، تنقل مراسلة "العربي" كريستين رينواي آخر التطورات الميدانية إذ نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في بلدة العيسوية حيث يسكن الشهيد حسين قراقع الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الدهس الأخيرة.
ووفق ريناوي، أعدم المتهم بالتنفيذ في موقع عملية الدهس قبل أن تتوجه قوات معززة تابعة للاحتلال الإسرائيلي لمداهمة منزل الشهيد وعائلته بذريعة تنفيذه عملية الدهس، وقامت بتفتيش المكان ومحتوياته ومن ثم اعتقال ما يزيد عن 10 أشخاص من محيطه وعائلته.
ومن بين المعتقلين زوجة الشهيد قراقع ووالده وشقيقيه، وجرى تمديد فترة اعتقالهم جميعا حتى مساء اليوم السبت ليعرضوا على المحكمة.
وبحسب مراسلتنا: "فهذه إجراءات روتينية تعقب أي حدث أمني، فيما يترقب أهالي بلدة العيسوية عموم أهالي القدس شكل العقوبات الجماعية التي من المتوقع أن تفرض ضدهم في سياق حملة الانتقام الجماعي التي يدفع بها وزراء يمينيون متطرفون".
إجراءات انتقامية
ومن بين القرارات التي اتّخذت في أعقاب هذه العملية، مصادرة ملايين الشواكل من 87 أسيرًا من مدينة القدس المحتلة وعائلاتهم، بزعم تلقيهم أموالًا من السلطة الفلسطينية، بحسب ريناوي.
كما يتم تفتيش كافة المركبات الداخلة والخارجة من بلدة العيساوية منذ مساء أمس الجمعة، فضلًا عن الإيعاز من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بهدم منزل منفذ العملية حسين قراقع، إلا أن هذه الخطوة تواجه صعوبة تتمثل في أن المنزل ليس في ملكية الشهيد وإنما هو مستأجر.
ما هي عملية "السور الواقي"؟
أما عن التصريح المثير للجدل من قبل بن غفير باستعداد الشرطة الإسرائيلية لعملية "السور الواقي 2"، فتوضح مراسلة "العربي" كريستين رينواي أن هذا القرار جاء بزعم "القضاء" على منفذي العمليات قبل أن يتوجهوا لتنفيذها.
ويريد بن غفير أن تنطلق عملية "السور الواقي 2" اعتبارًا من يوم غد الأحد شرقي القدس، بعدما شهدت فترة الانتفاضة الثانية عام 2002 ما يعرف عملية "السور الواقي 1".
حينها، كانت قوات الاحتلال تداهم وتجتاح مدن الضفة الغربية لوأد المقاومة الفلسطينية والعمليات.
وتردف ريناوي: "الآن يريد بن غفير تطبيق هذه الخطوات في شرقي القدس، إلا أن هذا التصريح لاقى سخرية من قبل الصحافيين الإسرائيليين، كما صدر بيان عن مكتب نتنياهو يوضح أن هذه القرارات تتخذ بالتنسيق مع الحكومة والكابينت".
