كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الإستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 8.4 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 434.06 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1984 .
ومن المنتظر أن ينتهي برنامج إطلاق الخام من احتياطيات الطوارئ إلى المخزونات التجارية في أكتوبر المقبل.
وأظهرت بيانات من الوكالة الحكومية، من جهة أُخرى، أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت 40 بالمئة على مدار الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
ووصل متوسط صادرات المنتجات البترولية الأميركية على مدار الأسابيع الأربعة 6.4 ملايين برميل يوميًا، بزيادة قدرها 26% عن الفترة نفسها قبل عام.
أكبر انخفاض في مخزون النفط
وأوضحت البيانات أن المعروض من المنتجات النفطية من شركات التكرير، وهو مؤشر للطلب، بلغ 19.7 مليون برميل يوميًا على مدار الأسابيع الأربعة الماضية بانخفاض قدره 7% عن الفترة نفسها العام الماضي. وتراجع الطلب مع بدء تباطؤ الاقتصاد وفي استجابة لارتفاعات مستمرة في تكاليف الطاقة.
وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس/ آذار خطة لإطلاق مليون برميل يوميًا على مدار ستة أشهر من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي للتغلب على أسعار الوقود المرتفعة في الولايات المتحدة التي ساهمت في زيادات حادة في التضخم.
وكشفت وزيرة الطاقة جنيفر جرانهولم الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن تدرس الحاجة لمزيد من الإطلاقات من الاحتياطي البترولي بعد أن ينتهي البرنامج الحالي في أكتوبر المقبل.
وقد تحجم إدارة بايدن عن إطلاق المزيد من البراميل من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي بعد شهر أكتوبر إذا واصلت العقود الآجلة القياسية للنفط الهبوط.
واقترحت وزارة الطاقة سد النقص في الاحتياطي البترولي بالسماح له بالدخول في عقود لشراء النفط في سنوات قادمة بأسعار ثابتة محددة سلفًا. وقالت الإدارة إنها تعتقد أن الخطة ستساعد في تعزيز إنتاج النفط المحلي.