الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هدّد بوقف الشحنات.. بوتين يحذر من تحديد سقف لأسعار الغاز والنفط الروسي

هدّد بوقف الشحنات.. بوتين يحذر من تحديد سقف لأسعار الغاز والنفط الروسي

شارك القصة

نافذة إخبارية (أرشيفية) تناقش وقف موسكو لامدادات الغاز عبر نورد ستريم واحد لأجل غير مسمى (الصورة: غيتي)
اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى بلغراد الأربعاء، الدول الغربية بـ"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا.

يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب ولاسيما أوروبا على خلفية أزمة الطاقة. وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن روسيا ستوقف شحنات الغاز والنفط للدول التي تحدّد سقفًا للأسعار، نافيًا أن تكون بلاده تستخدم الطاقة "سلاحًا" ضدّ أوروبا.

ويأتي قرار روسيا بعد أن قالت دول مجموعة السبع الأسبوع الماضي، إنها تريد "بشكل عاجل" تحديد سقف لسعر النفط الروسي، للحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو، مشجّعة عددًا كبيرًا من الدول على الانضمام إلى هذه الخطوة ردًا على الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا.

وقالت المفوضة الأوروبية: "لا نريد أن ندفع للمعتدي سعرًا غير مستحق. لذا فإن رسالتنا إلى إندونيسيا وأيضًا إلى الهند والصين هي أنه إذا كنتم لا تزالون ترغبون في شراء المنتجات البترولية الروسية نقترح تحديد السعر".

"حماقة"

وجزم بوتين قائلًا: "لن نرسل أي شيء على الإطلاق إذا تعارض مع مصالحنا، مصالحنا الاقتصادية في هذه الحالة. لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء". 

واعتبر أن تحديد سقف محتمل لأسعار الغاز الروسي من قبل الأوروبيين سيكون "حماقة"، مؤكدًا: "لن نوفرّ أي شيء خارج إطار العقود" الموقعة مع الدول المستوردة، منتقدًا "الذين يحاولون إملاء إرادتهم علينا".

وأعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية الجمعة توقف عمل خط أنابيب "نورد ستريم" الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، "بالكامل"، حتى انتهاء إصلاح توربين فيه، بعدما كان من المقرر أن يعاود العمل السبت إثر عملية صيانة.

وعزّز هذا الإعلان مخاوف الدول الأوروبية من انقطاع تامّ للغاز الروسي في أوروبا، قبل حلول فصل الشتاء وعلى خلفية تضخّم متسارع في أسعار الطاقة.

بوتين يطالب بإلغاء العقوبات الغربية

ودعا بوتين الأربعاء الدول الأوروبية إلى "العودة إلى رشدها" مع ارتفاع الأصوات في الغرب لاتهام روسيا باستخدام غازها وسيلةَ ضغط في سياق الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي نفاه الرئيس الروسي معتبرًا إياه "كلامًا فارغًا". 

وتقول موسكو إن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها أوكرانيا تسببت في نقص قطع الغيار، ما يهدّد تشغيل نورد ستريم.

وقال، بوتين متوجّهًا إلى الأوروبيين: "نحن مستعدّون (لاستئناف التصدير عبر نورد ستريم) اعتبارًا من الغد. وأضاف: "كل ما عليكم فعله هو الضغط على زرّ".

وذكّر بأن ليست روسيا هي من "فرض عقوبات، لكننا وصلنا إلى طريق مسدود بسبب العقوبات الغربية" على موسكو.

واعتبر أن دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه ارتفاعًا بأسعار الطاقة "لديها عدّة حلول: إمّا دعم أسعار السلع المرتفعة (...) أو تخفيف الاستهلاك". وأضاف "من منظور اقتصادي، الأمر عمليّ. ولكن من منظور اجتماعي، الأمر خطير. قد يتسبب بانفجار" اجتماعي.

وقال: "من الأفضل احترام الالتزامات التعاقدية والقواعد المتحضرة (...) ومن المستحيل إلحاق الضرر بالقواعد الاقتصادية ’الموضوعية’، وإلّا سيرتد ذلك عليكم".

"استفزاز" روسيا

من جهته، اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى بلغراد الأربعاء، الدول الغربية بـ"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا.

وردًا على سؤال حول أزمة الطاقة في أوروبا، قال أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، "يمكنني أن أقول بشكل علني إنني لا أجد أن السلوك الحالي للغرب... صحيح. إن الغرب يتّبع سياسية تقوم على استفزاز" روسيا.

وأضاف: "طالما تحاولون شنّ مثل هذه الحرب الاستفزازية، فلن تتمكنوا من الحصول على النتائج المنشودة". وتابع: "حافظنا على سياسية التوازن بين روسيا وأوكرانيا. وسنواصل اتباع سياسة التوازن هذه".

ورغم أنها تزود كييف بمسيرات عسكرية، إلا أن أنقرة رفضت الانضمام إلى الدول الغربية من حيث فرض عقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close