منح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وصديقه الأوروغوياني لويس سواريز الأمل لفريقهما إنتر ميامي الأميركي، بالتأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال منطقة الكونكاكاف، وذلك بعدما عوّضا تخلفه أمام مضيفه ومواطنه ناشفيل بهدفين ومنحاه التعادل 2-2 أمس الخميس في ذهاب ثمن النهائي.
وغاب إنتر ميامي عن الدور الأول من المسابقة القارية، بعدما أعفي منه وأربعة فرق أخرى استنادًا إلى تصنيفها، وبدأ مشواره مباشرة من ثمن النهائي حيث وقع على مواطنه ناشفيل في إعادة لنهائي النسخة الأولى من كأس الرابطتين الأميركية والمكسيكية، حين فاز ميسي ورفاقه بركلات الترجيح في أغسطس/ آب الماضي.
ولم تكن البداية موفقة لإنتر ميامي على ملعب "جيوديس بارك" في ناشفيل، إذ وجد نفسه متخلفًا بهدفين رائعين للكندي جايكوب شافيلبورغ (4 و47)، قبل أن يعيده ميسي إلى الأجواء بتقليصه الفارق في الدقيقة 52 بتسديدة جميلة من خارج المنطقة بعد تمريرة من سواريز.
وانتظر إنتر ميامي حتى الوقت بدل الضائع ليتجنّب الهزيمة وهذه المرة بفضل سواريز الذي وصلته الكرة من الإسباني سيرجيو بوسكيتس، فحولها برأسه في الشباك (5+90).
تدخل عنيف
وواصل الثنائي ميسي وسواريز تألقهما في الفريق، إذ تمكن الصديقان القديمان في برشلونة سابقًا، من تسجيل سبعة أهداف، وتقديم 5 تمريرات حاسمة منذ التحاق الأورغواياني سواريز بالفريق قبل أشهر، إذ سجل ميسي أربعة أهداف وسواريز ثلاثة مثلها في 3 مباريات، كذلك قدم ميسي تمريرة حاسمة فيها، فيما قدم سواريز 4.
وكاد ميسي أن يتعرض لإصابة خطيرة جدًا في الدقيقة 77 من عمر اللقاء، بعد التحام قوي مع مدافع الفريق المنافس، لكن لحسن حظ ميامي فإن الأسطورة الأرجنتيني نجا من ذلك، بعد أن تدحرج متألمًا للحظات، وسط اعتراضات من الجهاز الفني لإنتر على الحكم والمدافع.
وقال مدرب إنتر ميامي هيرونز مارتينو عندما سُئل عن حالة ميسي بعد المباراة، التي شارك خلالها لتسعين دقيقة، وسط تدخلات عنيفة بحقه: "أنهى ليو المباراة بشكل جيد، لكنه كان متعبًا، مع إرهاق كبير في دقائقها الأخيرة، إنه شيء متوقع، لكن ميسي بخير".
وبهذا التعادل، يعود إنتر ميامي إلى جنوب فلوريدا في وضع جيد حين يخوض لقاء الإياب بين جماهيره الأربعاء المقبل.