الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوروبا أكبر الخاسرين.. واشنطن تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين

أوروبا أكبر الخاسرين.. واشنطن تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين

شارك القصة

بسبب هجمات الحوثيين اضطرت كثير من السفن لتحويل مسارها عن البحر الأحمر - منصة إكس
بسبب هجمات الحوثيين اضطرت كثير من السفن لتحويل مسارها عن البحر الأحمر - منصة إكس
أعلنت جماعة الحوثي أن القوات الأميركية والبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة غرب اليمن في وقت تتصاعد فيه تأثيرات الهجمات على عمليات الشحن البحري.

شنّ الجيش الأميركي ضربات جديدة على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن الجمعة، استهدفت منصات إطلاق صواريخ كانت معدة لشن هجمات على سفن في البحر الأحمر، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "نفذت القوات الأميركية هذا الصباح ثلاث ضربات ناجحة للدفاع عن النفس ضد أهداف للحوثيين في اليمن"، حسب قوله.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، أن القوات الأميركية والبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، عبر منصة "إكس"، "عدوان أميركي بريطاني يستهدف بغارتين منطقة الجبانة في مدينة الحديدة".

وأوضح القيادي في الجماعة علي القحوم في تغريدة عبر "إكس"، أنّ الاستهداف تم بغارتين "جويتين". ولم يوضح المصدران نتائج هذا الاستهداف.

تأثيرات اقتصادية على الأوروبيين

وفي سياق متصل، يدفع التوتر في البحر الأحمر وتعطيل حركة السفن في مضيق باب المندب، أوروبا إلى الانكماش الاقتصادي ويجعلانها تواجه مخاطر التضخم مرة أخرى.  

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي: "إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ إجراءاتها الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن العزيز وتأكيدًا على مواصلة الدعم والإسناد لإخواننا الصامدين في قطاع غزة".

ويشكل إصرار جماعة الحوثي على استمرار استهداف السفن المتجهة والمغادرة للموانئ الإسرائيلية عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد الأوروبي، وفقًا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الذي سلّط الضوء على الانعكاس السلبي لأزمة البحر الأحمر على أوروبا
.

إذ يمر نحو 40% من البضائع التي يتم تبادلها بين أوروبا وآسيا عبر البحر الأحمر، الذي يشهد توترًا نتيجة هجمات الحوثيين مما دفع عديد شركات النقل إلى اختيار رحلة أكثر أمانًا حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.

وتشير التقديرات إلى أن السفينة التي تسافر بسرعة 16.5 عقدة من تايوان إلى هولندا عبر البحر الأحمر وقناة السويس تستغرق نحو 25 يومًا ونصف لاستكمال الرحلة.

لكن لتفادي هجمات الحوثي ترتفع المدة لنحو 34 يومًا، وفقًا لـ "أكسفورد إيكونوميكس"، وقد تطول المدة أكثر إذا اضطرت السفن المحملة إلى الانتظار في الموانئ الإفريقية المكتظة للحصول على وقود إضافي لإكمال رحلاتها.

وقد جددت جماعة الحوثي القول على لسان سريع: "إن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف كامل مصادر التهديد في البحرين العربي والأحمر" .

ارتفاع تكاليف الشحن البحري

وأمام ذلك، فإن المخاوف من هجمات الحوثيين وتحويل الشركات مسار سفنها؛ تؤدي إلى رفع تكاليف الشحن فقد وجدت تقديرات خبراء الاقتصاد في شركة التأمين.

كما أن مضاعفة تكاليف الشحن من شأنها أن ترفع التضخم بمقدار 0.7 نقطة مئوية في أوروبا والولايات المتحدة، حسب "بلومبرغ".

وفي هذا السياق، ترى "آنا بواتا" كبيرة الاقتصاديين في شركة "أليانز تريد" أنه "من الواضح أن هذا أحد المخاطر السلبية الرئيسية على النمو، وعلى التضخم أيضًا إذ يمكننا أن نتحدث عن خطر الركود الاقتصادي".

كما يؤدي التوتر إلى قلق تجار التجزئة، بشأن نفاد مخزونهم من المواد، حيث توقفت بعض المصانع، عن العمل لعدم توفر الأجزاء اللازمة للإنتاج.

وفي حالة استمرار التوتر، يعتقد الاقتصاديون أن انخفاض التضخم الذي تمتعت به أوروبا العام الماضي، يمكن أن يتباطأ مما يعيق التخفيض، المحتمل في أسعار الفائدة الرئيسية، مما قد يدفع إلى الانكماش، خلال عام 2024، حسب "وول ستريت جورنال".

بدوره، يقول وباولو جنتيلوني، كبير المسؤولين الاقتصاديين في الاتحاد الأوروبي: "هناك قلق متزايد يتعلق بالمخاطر السلبية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية وخصوصًا ما يحدث في البحر الأحمر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close