الأربعاء 4 Sep / September 2024

أوضاع مأساوية في غزة.. العدوان يطوي يومه الـ111 وسط مجازر الاحتلال

أوضاع مأساوية في غزة.. العدوان يطوي يومه الـ111 وسط مجازر الاحتلال

شارك القصة

 أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي - الأناضول
أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي - الأناضول
ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25900 شهيد و64110 جرحى في وقت تكثف فيه إسرائيل هجومها على القطاع.

طوى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الحادي عشر بعد المئة، وسط اقتراب عدد الشهداء من 26 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمفقودين، في ظل تدهور الوضع الإنساني في مناطق الجنوب، التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.

وبينما ينتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها الجمعة في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، تعهدت حركة "حماس" بأنها ستلتزم بوقف إطلاق النار في حال أصدرت المحكمة قرارًا بذلك وفعلت إسرائيل الشيء نفسه.

قرابة 26 ألف شهيد في غزة

وفيما تشهد مناطق مختلفة عمليات قصف واشتباكات عنيفة، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان الخميس، استشهاد 25900 فلسطيني وإصابة 64110 آخرين في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقصفت الدبابات الإسرائيلية مناطق حول مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، مما دفع النازحين إلى القيام بمحاولة يائسة جديدة للعثور على ملاذ آمن.

كما أفاد مسؤولو الصحة في غزة بأن 50 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا في خانيونس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، من بينهم طفلان في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا هناك.

وقالت وزارة الصحة، إن قصفًا إسرائيليًا على مدينة غزة أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة 150 كانوا يصطفون للحصول على مساعدات غذائية الخميس، فيما وصفته جماعات فلسطينية بأنه "جريمة حرب".

ووصف مسؤول في منظمة الصحة العالمية الوضع الغذائي في الشمال "بالمروع تمامًا"، وقال عمال إغاثة إن حشودًا من فلسطينيين جوعى وبائسين تهجم على شحنات المساعدات الشحيحة، ويقول عمال الإغاثة إنهم رأوا أناسًا يبدو عليهم الهزال من الجوع وأعينهم غائرة.

ويعاني معظم سكان قطاع غزة، وعددهم زهاء 2.3 مليون نسمة، الآن من زحام شديد في خانيونس وبلدات شمال وجنوب المدينة بعد أن نزحوا من النصف الشمالي من القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي دخل الآن شهره الرابع.

اجتماعات جديدة بشأن غزة

وفي سياق الاتصالات الجارية لبحث إمكانية استئناف مفاوضات تبادل الأسرى، أفاد مسؤول مطلع لوكالة "رويترز"، بأن مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه" سيجتمعان مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الخميس، أن الرئيس جو بايدن يعتزم إرسال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى الشرق الأوسط للمساعدة في التوصل إلى "اتفاق طموح" يتضمن إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة منذ بدء العدوان، ذلك في تدوينة نشرتها الصحيفة الأميركية على حسابها عبر منصة "إكس".

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة بأنّ الأنباء المتداولة داخل إسرائيل تفيد بوجود تقدم بشأن تفاهمات عقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحركة "حماس".

ونقل عن صحيفة "هآرتس" العبرية قولها، إنّ الصفقة المحتملة تتضمن تهدئة لمدة 35 يومًا تفرج خلالها حركة حماس عن كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن المئات من الأسرى الفلسطينيين.

وأشار إلى أنّ الصحيفة تتحدث عن "تحديد" أسماء الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم ضمن هذه الصفقة. ووفقًا لصحيفة "هآرتس" فإنّ النقطة الوحيدة العالقة في المحادثات هي عملية وقف إطلاق النار، حيث تصرّ حركة حماس على وقف كامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اتهامات لنتنياهو بتسريب هجومه على دولة قطر

واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب هجومه على دولة قطر التي تتولى دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، خلال اجتماع مغلق معهم.

وقالت العائلات في بيان: "ردًا على الاتهامات الباطلة الموجهة للأهالي، فإنه يتم تسجيل جميع المحادثات في الاجتماعات مع رئيس الوزراء من جانب مكتبه ومعاونيه الجالسين في الاجتماع، بينما تم أخذ هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل".

وشدّدت على أن "القرار بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالصفقة (تبادل الأسرى) ووسطائها يعود إلى مكتب رئيس الوزراء".

وفي هذا الإطار، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، مساء الخميس، إن "الفرصة الوحيدة لعودة الجنود الأسرى لدى المقاومة أحياء إلى عائلاتهم لن تكون إلا بعد توقف شامل للعدوان على شعبنا".

وأكد حمدان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، أن حركة حماس ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن محكمة العدل الدولية "ما التزمت إسرائيل بذلك".

وجاء كلام حمدان عشية جلسة عامة لمحكمة العدل الدولية في قصر السلام بمدينة لاهاي الهولندية، سيقوم خلالها القاضي جوان دونوغو، رئيس المحكمة، بقراءة أمرها بشأن طلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

حملة عالمية تدعو لإسقاط المساعدات جوًا على غزة

في الشأن الإنساني، نجحت حملة عالمية تطالب بإسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو على قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا في جمع أكثر من 15 ألف توقيع.

وأطلق ناشطون من دول عدة، عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات التي تطالب حكومات أميركا وتركيا والسعودية والأردن ومصر والكويت وقطر والإمارات، لتشكيل تحالف إنساني يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة عبر إسقاط المساعدات جوًا، حسبما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام.

لا يزال مئات الآلاف من المواطنين في غزة محرومين من المساعدات - الأناضول
لا يزال مئات الآلاف من المواطنين في غزة محرومين من المساعدات - الأناضول

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، ليست أزمة الجوع وحدها ما يواجهه الفلسطينيون في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إذ أن أزمة المياه باتت تشكل تحديًا آخر مع صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وسعيًا لتأمين المياه النادر توفرها، يضطر أهالي مخيم جباليا للوقوف لساعات طويلة في طوابير لتعبئة عبوات بلاستيكية بأحجام صغيرة ومتوسطة.

كما تعاني المستشفيات في قطاع غزة وضعًا كارثيًا لا يمكن وصفه، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 7 من أصل 24 مستشفى تعمل جزئيًا في شمال غزة، وتعاني نقصًا في الكوادر والمستلزمات.

كما لا يزال مئات الآلاف من المواطنين في الشمال، وفي جميع أنحاء القطاع، محرومين من المساعدات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close