اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن "من المرجح جدًا" اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان، اللتين تتنازعان السيطرة على جيب ناغورني كاراباخ.
وقال في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة: "ما لم يتم إبرام معاهدة سلام وتصديق برلمانَي البلدَين عليها، فمن المرجح جدًا بالطبع اندلاع حرب".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربَين للسيطرة على ناغورني كاراباخ، آخرها في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
وعادت التوترات للتصاعد في مطلع يوليو/ تموز، بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني كاراباخ وأرمينيا.
"إبادة جماعية"
وتورد الوكالة أن الحصار الأذربيجاني سبّب أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء.
وقال باشينيان: "هذه ليست إبادة جماعية قيد التحضير، بل إبادة جماعية جارية"، متهمًا الجيش الأذربيجاني بجعل ناغورني كاراباخ "منطقة معزولة".
تعرفوا إلى إقليم #ناغورني_كاراباخ المتنازع عليه بين #أرمينيا و #أذربيجان#جدير_بالذكر pic.twitter.com/O2s4ZCbX1t
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2023
ومع فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو في بروكسل في تحقيق انفراجة، دعا باشينيان الغرب وروسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على باكو لرفع الحصار.
وأوضح: "وفقًا لمنطق بعض الدوائر الغربية، فإن روسيا لا تفي بكل توقعاتنا لأنها لا تفي بالتزاماتها، لكن روسيا تقول لنا الشيء نفسه عن الغرب".
وبحسب نيكول باشينيان، فإن المفاوضات يعرقلها "خطاب أذربيجان العدواني وخطاب الكراهية ضد الأرمن"، واتهم باكو بتنفيذ "سياسة تطهير عرقي".
ويقع إقليم ناغورني كاراباخ داخل أراضي أذربيجان وعاصمته ستياناكرت. وتذكر تقديرات أرمينية أن الأرمن يمثلون نحو 95% من سكانه ويطلقون عليه اسم "آرتساخ".
إلى ذلك، تبلغ مساحة الإقليم 4 آلاف و800 كلم، ويخضع جزء منه لسيطرة انفصاليي الأرمن. وقد شهد حروبًا عدة آخرها عام 2020، أفضت إلى سيطرة أذربيجان على غالبيته.
