"إذلال للمرضى".. الاحتلال ينكل بالكوادر الطبية في مشافي شمال غزة

كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش اليوم الجمعة، عن حجم المأساة التي يتعرض لها شمال قطاع غزة واضطرارهم لدفن نحو 100 شهيد في سوق جباليا.

ويتعرض شمال القطاع لقصف إسرائيلي مكثف واضطر العديد من المواطنين الفلسطينيين، في ظل تزايد أعداد الشهداء، إلى تحويل الطرقات والأسواق إلى مقابر جماعية في مناطق الشمال.

وفي حديثه مع "العربي" من غزة، قال البرش: "تم إنشاء مركز طبي بالقرب من مستشفى كمال عدوان لكون شمال غزة أصبح بدون نقاط طبية، حيث يجري استقبال 300 مريض بدون التمكن من إجراء عمليات، ويتم تحويل الحالات إلى مستشفى المعمداني".

وأضاف البرش: "أن الاحتلال لا يريد أي مركز طبي يعمل أو حتى وجود إنارة في شمال غزة ولا يريد خدمة المصابين ويركز قصفه في الليل ويريد أن يموت الناس نزفًا دون معالجتهم".

ومضى يقول: "أنا نجوت من قصف إسرائيلي بعد دمار كبير تعرض له المنزل الذي أقيم فيه مع ابني".

سياسة انتقام من أهالي شمال غزة

ونوه مدير عام وزارة الصحة في غزة إلى أن مركز شهداء جباليا الطبي ما يزال يعمل الآن". مضيفًا: "أن الاحتلال بعد اقتحامه مستشفى كمال عدوان اعتقل نحو 70 شخصًا وقام بتعرية الكوادر الطبية في العراء وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد الكحلوت بينما بقي عدد من المصابين مع خمسة من الطواقم الطبية يقوم الاحتلال في عمليات إذلال كما أطلق النار على بعض المصابين".

وأشار إلى أن "قوات الاحتلال حرقت مولدات الكهرباء وخزانات المياه ومحطات الأوكسجين والأرشيف داخل مستشفى كمال عدوان".

وراح يقول: "الرعب هو سيد الموقف لكون الاحتلال ينكل بالمصابين داخل المستشفى وهو جزء من عقيدتهم".

استهداف الكوادر الطبية

أما بما يقع في غزة من تجويع حاصل في مراكز الإيواء، فإن هناك 700 ألف طفل وأكثر من 50 ألف سيدة حامل وهناك 350 ألف مريض مزمن بينهم 1100 غسيل كلى، وهناك 50 ألف جريح بينهم 8 آلاف يحتاجون للعلاج في الخارج.

وبين البرش أن "الاحتلال قتل أكثر من 94 ممرضًا وقتل أكثر من 58 طبيبًا، وأكثر من 26 طبيب أسنان و30 صيدليًا و24 مسعفًا و13 مختصًا في التحاليل الطبية".

وذهب البرش للقول: "الاحتلال استهدف الكوادر الطبية في غزة بهدف إحداث شلل تام في المنظومة الصحية بالقطاع في سياسة انتقام واضحة من أهالي الشمال".

وبيّن أن "مستشفى العودة المحاصر من قبل قوات الاحتلال منذ عشرة أيام، يعاني من نقص في المياه، وسط مطالبة بإدخال الغذاء والدواء وكل ذلك بظل حالة الإذلال للمرض والطواقم الطبية".