كشف تقرير للاستخبارات الأميركية أن القنابل غير الموجهة "الغبية" تشكل نحو نصف ذخائر جو ـ أرض التي استخدمتها إسرائيل في حربها على غزة.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الخميس، تفاصيل التقرير نقلًا عن 3 مصادر اطلعت عليها.
ووفق التقرير، فإن ما بين 40 ـ 45 في المئة من ذخائر جو ـ أرض الـ 29 ألفًا التي استخدمتها إسرائيل في حربها على غزة عبارة عن قنابل غير موجهة، أما الباقي فكانت قنابل دقيقة التوجيه.
وأشار الخبر إلى أن القنابل غير الموجهة تشكل خطرًا أكبر على المدنيين خاصة في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة، لأنها أقل دقة ولا تتجه نحو هدف محدد، مبينًا أن إسرائيل تستخدم هذه الذخائر ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين.
ينفي حجة إسرائيل
وفي السياق، أكد خبراء لـ"سي إن إن" أن استخدام القنابل غير الموجهة ينفي حجة إسرائيل أنها تحاول تقليل الوفيات بين المدنيين في قطاع غزة.
وأشار كبير مستشاري الأزمات في برنامج الاستجابة للأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية بريان كاستنر إلى أنه يشعر بالصدمة والقلق الشديدين بشأن استخدام إسرائيل للقنابل غير الموجهة، قائلًا إنها "مشكلة كبيرة تلحق ضررًا بالمدنيين".
وكان بايدن قد اعترف الثلاثاء أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان على القطاع قبل 68 يومًا.
وأوضح الرئيس الأميركي في فعالية لجمع التمويل لحملته الانتخابية لعام 2024 في واشنطن، أنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير حكومته "لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مما يكشف عن صدع جديد في العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصباح اليوم ذاته، أكد بايدن في اتصال مع نتنياهو ضرورة إيلاء إسرائيل حساسية أكثر بشأن عدم استهداف المدنيين في غزة.
ومنذ بداية العداون على غزة، قدمت إدارة بايدن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن، واستخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.