أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك بشمال قطاع غزة، فيما أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أن مقاتلي القسام يخوضون منذ 3 أيام مواجهات ضارية.
وتحدث أبو عبيدة في كلمة مصوّرة، عن تدمير 22 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بداية المناورة البرية التي تنفذها قوات الاحتلال في غزة، مشيرًا إلى أن سلاح البحرية شنّ هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد "العاصف".
وشدد على أن هزيمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو الساحقة في غزة ستنهي مستقبله السياسي".
ونفى الرواية الإسرائيلية حول تحرير جندية إسرائيلية لدى القسّام، مرجحًا إذا صح هذا الخبر أن تكون موجودة لدى جهة أخرى.
وكشف أبو عبيدة أن القسام أبلغت الوسطاء أنها ستفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام المقبلة.
غالانت: دفعنا ثمنًا باهظًا
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اعترف بـ"دفع ثمن باهظ" خلال المعارك في قطاع غزة، على الرغم من زعمه تحقيق جيش الاحتلال "إنجازات كبيرة"، على حد تعبيره.
وقال غالانت خلال لقائه في قاعدة "بلماحيم" الجوية جنودًا من وحدتين في جيش الاحتلال: "إن الجيش الإسرائيلي يستخدم قوات على نطاق واسع في عمق قطاع غزة".
وتابع: "هناك معارك ضد القوات العاملة هناك، والنتائج والإنجازات على أرض المعركة كبيرة جدًا".
واستدرك غالانت بقوله: "للأسف في الحرب أيضًا هناك تكلفة، وقد دفعنا في الـ 24 ساعة الأخيرة ثمنًا باهظًا".
ووسط تعتيم شديد، تواصل الدبابات الإسرائيلية توغلها المحدود في مساحات غير مأهولة من أراضي قطاع غزة، بينما ترد المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال المتوغلة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة".
ورأت أن "التوغلات البرية لجيش الاحتلال الصهيوني على محاور مختلفة من مدينة غزة محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال؛ لتحقيق إنجاز متوهّم لتغطية فشلهم العسكري والأمني وترميم صورتهم وهزيمتهم الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد".
ولفتت إلى أن "كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور".