الجمعة 20 Sep / September 2024

إصابات بعد تجدد الاشتباكات.. هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة

إصابات بعد تجدد الاشتباكات.. هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة

شارك القصة

مراسلة "العربي" في بيروت تتحدث عن تطورات الوضع الميداني في مخيم عين الحلوة بعد تجدد الاشتباكات (الصورة: غيتي)
يشهد مخيم عين الحلوة منذ ساعات، هدوءًا حذرًا، تشوبه رشقات نارية متقطعة عند محوري الطوارئ والتعمير، بعد جولة من المعارك اندلعت ليلاً.

أُصيب 11 شخصًا على الأقل جرّاء تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان مساء أمس الخميس، بين مسلحين من حركة فتح ومجموعات مسلحة، وسط أنباء عن التوافق على اتفاق سريع بوقف إطلاق النار.

تأتي هذه الاشتباكات بعد هدوء حذر دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية شهدها المخيم بين عناصر حركة فتح، ومجموعات مسلحة.

وشهد المخيم على خلفية تبادل إطلاق النار، حركة نزوح للمدنيين هربًا من الاشتباكات.

ويشهد المخيم منذ ساعات، هدوءًا حذرًا، تشوبه رشقات نارية متقطعة عند محوري الطوارئ والتعمير، بعد جولة من المعارك اندلعت ليلًا، بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومقاتلي حركة فتح من جهة، وتنظيم ما يسمى بـ"الشباب المسلم" من الجهة الثانية.

إصابة 11 شخصًا

وأفادت مصادر ميدانية لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأن سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر، نقلت قرابة 11 إصابة بينهم طفل إلى مستشفيات المنطقة، جلّهم من المدنيين القاطنين في حي التعمير.

من جانبها، أرجعت قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، في بيان لها سبب تجدد المعارك، إلى "محاولة تسلسل وهجوم نفذتها العصابات الإرهابية من قتلة الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقرات حركة "فتح"، والتصدّي لمحاولة الهجوم الفاشلة التي نفذتها عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك." حسب قولها.

وأضافت حركة فتح، أنّ قوات الأمن الوطني "ما زالت ترد على مصادر النيران وصد الهجوم المباغت على أهلنا ومخيمنا"، حسب نص البيان.

دعوة لوقف إطلاق النار

من جانبها، دعت هيئة العمل الفلسطيني في بيان إلى "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وهيئة العمل المشترك في صيدا للقيام بواجباتها وتنفيذ ما أوكل إليها".

وجاءت هذه المعارك، عقب قرارات أصدرتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، يوم 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، بتكليف القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، وبغطاء من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المخيم بـما وصفته بـ "القيام بالواجب الموكل إليها فيما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة التي شهدها المخيم، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني الشقيق".

وجاءت قرارات الهيئة، عقب أكثر من أسبوعين من الجهود، لتسليم المطلوبين الذين وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق الذي جرى تقديمه يوم 22 من أغسطس الماضي، وقررت فيه الهيئة تسليم كافة الواردة أسماؤهم في تقرير اللجنة.

وكانت المعارك بين حركة فتح وتنظيم "الشباب المسلم" قد اندلعت في 29 يوليو/ تموز الماضي في المخيم، إثر عمليتي اغتيال، استهدفت الأولى الناشط عبد فرهود، فيما استهدفت الثانية العرموشي، واستعرت على إثرهما المعارك واستمرت لأيام، أسفرت عن 14 قتيلًا وعشرات الجرحى ودمار واسع في البيوت والممتلكات.

وتأسس عين الحلوة عام 1948، وهو أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close