إصابة 45 في انفجار شمال شرقي موسكو.. هل نتج عن طائرة مسيرة؟
أصيب 45 شخصًا على الأقل بجروح، اليوم الأربعاء، في انفجار بمصنع للمعدات البصرية في منطقة سيرجيف بوساد الواقعة على بعد 50 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن خدمات الطوارئ قولها إن الانفجار وقع على ما يبدو في مخزن لمعدات ألعاب نارية. وأفادت قناة ماش الإخبارية على الإنترنت أن شركة للألعاب النارية تستأجر المخزن.
وأظهرت لقطات بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي لم تثبت صحتها تصاعد عمود كبير من الدخان وتهشم نوافذ مبان مرتفعة. وذكرت تاس أن السلطات أمرت بإخلاء المنشأة. وينتج المصنع في سيرجيف بوساد معدات بصرية، وقوات الأمن الروسية من بين عملائه.
هل نتج عن هجوم طائرة مسيّرة؟
ونقلت تاس عن خدمات الطوارئ القول إنها لا تشتبه في أن الانفجار حدث جراء هجوم طائرة مسيرة أوكرانية، ووقعت كثير من تلك الهجمات في موسكو ومحيطها في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وأعلنت السلطات الروسية، فجر اليوم الأربعاء، أنّ دفاعاتها الجوية أسقطت مُسيّرتَين أوكرانيّتين كانتا متّجهتين إلى موسكو، وذلك في وقت تزداد الهجمات من هذا النوع على العاصمة الروسيّة.
ووفقًا لرئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين، أُسقِطت إحدى المسيّرتين "في منطقة دوموديدوفو" جنوبي العاصمة، والثانية "في منطقة طريق مينسك السريع".
وأشار عبر تلغرام إلى أنّ المسيّرتين حاولتا دخول أجواء المدينة، لافتًا إلى أنّ خدمات الطوارئ موجودة في مكان الواقعة.
وازدادت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات المسيّرات الأوكرانيّة على الأراضي الروسيّة، وهي غالبًا ما تستهدف موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا.
ووفقًا للسلطات، شهدت موسكو الأسبوع الماضي هجمات عدّة بمسيّرات، بما في ذلك هجوم ألحق أضرارًا بمبنى تجاري في حيّ للأعمال استُهدف مرّتين خلال أيّام.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر موسكو في 30 يوليو/ تموز، من أنّ "الحرب تعود تدريجًا إلى أرض روسيا" وتطال "مراكزها الرمزيّة وقواعدها العسكريّة"، معتبرًا أنّ "هذا مسار لا مفرّ منه وأنّه طبيعيّ وعادل تمامًا".