السبت 6 يوليو / يوليو 2024

إغلاق مركزين.. "غوغل" توجه ضربة جديدة لاقتصاد إسرائيل

إغلاق مركزين.. "غوغل" توجه ضربة جديدة لاقتصاد إسرائيل

Changed

 "غوغل" تغلق مركزين للشركة في إسرائيل - غيتي
"غوغل" تغلق مركزين للشركة في إسرائيل - غيتي
أغلقت شركة "غوغل" مركزين للتكنولوجيا الحيوية في إسرائيل، وذلك بعيد إلغاء مواطنتها "إنتل" مشروعًا عملاقًا تكلفته 25 مليار دولار.

قررت شركة "غوغل" إغلاق مركزين للتكنولوجيا الحيوية تابعين لوحدتها "فيرلي" في إسرائيل.

ورغم أن الشركة الأميركية العملاقة لم تُشر علانية إلى تأثر قرارها بالعدوان على غزة، إلا أنها فضلت وضع حدٍ للمركزين الموجودين في مدينتي تل أبيب وحيفا.

وسيترتب عن قرار "غوغل" تسريح الموظفين العاملين في المركزين، وذلك اعتبارًا من الربع الثالث من العام الحالي 2024، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على حكومة بنيامين نتنياهو.

ولقيت خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي توفرها "غوغل" لجيش الاحتلال، معارضة حتى من بعض العاملين لديها الذين نظموا مظاهرات في نيويورك وكاليفورنيا تندد بهذا التعاون، لتكون ردة فعلها فصل 50 منهم.

كما شهد مقر الشركة في العاصمة الأيرلندية دبلن مظاهرات احتجاجية على مشروع "نيمبوس" بين إسرائيل و"غوغل"، الذي يتيح للاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من البيانات التي تراقب من خلالها الناشطين الفلسطينيين.

إلغاء مشاريع ضخمة في إسرائيل

ويأتي تجميد مركزي التكنولوجيا الحيوية التابعين لـ"غوغل" في إسرائيل، بعيد إلغاء مواطنتها "إنتل" مشروعًا عملاقًا تكلفته 25 مليار دولار، وكان يهدف إلى إقامة مصنع للرقائق الإلكترونية في إسرائيل.

"غوغل" و"إنتل" وسواهما شركات أميركية عملاقة أدت دورًا في تعزيز مكانة إسرائيل في مضمار تكنولوجيا المعلومات، وهي مكاسب تراكمت قبل أن تبدأ في التبدد بعد مرور 9 أشهر على بدء عملية "طوفان الأقصى".

مخاوف شركات التكنولوجيا 

ومتابعة لهذه التطورات، يرى الخبير الاقتصادي عمر فندي أن شركات التكنولوجيا العاملة في إسرائيل تخشى على سمعتها بسبب استمرار عملها في ظل العدوان المستمر على غزة، وتخوفها من اتهامها بالشراكة في حرب الإبادة على الفلسطينيين.

ويشرح فندي في مداخلة مع التلفزيون العربي من الناصرة، أن هذا توجه ينطبق عمليًا على مختلف الشركات العالمية التي تواجه خطرًا حقيقيًا بسببه في السنوات القادمة.

ويردف: "إذ لم تمنع حرب الإبادة حتى ولو لم تساهم بها بشكل مباشر، وكانت لديك القدرة في أن تمنع ولم تقم بذلك، فهذا يعد جزءًا من المساهمة به بشكل معين".

من جهة ثانية، يلفت الخبير الاقتصادي إلى أن "غوغل" و"إنتل" لا زالتا تقدمان الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي، رغم إغلاق مركز "فلاري" الذي كلّف 3.5 مليارات دولار.

فمقابل ذلك، تم الأسبوع الماضي استئجار 20 طبقة في برج مركزي في تل أبيب بتكلفة إيجار تتخطى الـ100 مليون دولار سنويًا، وفق فندي.

وبالتالي، تجدد شركات التكنولوجيا دعمها ومشاريعها في إسرائيل بشكل كبير وتقول في تصريحاتها إن إغلاق المركز لا علاقة له بالحرب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close