أربع سنوات مرت على استشهاد الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين برصاص عناصر الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة. وتقول والدته إن العائلة تعاونت مع الجميع من أجل ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم من دون تقدم في الملف حتى الآن.
وتتأمل والدة أبو حسين في حديث إلى "العربي"، أن تحصل على نتيجة في القريب العاجل وألا تفلت دولة الاحتلال من العقاب لأن كل شيء "واضح ومسجل في تسجيل الفيديو وموثق لحظة اغتيالهم وقنصهم لأحمد". وتتابع مؤسسات حقوقية ونقابية فلسطينية ملف الشهداء ومن بينهم صحافيون.
ويقول القاضي الفلسطيني في محكمة التحكيم الدولية الدائمة في هولندا، إن الفلسطينيين لن يستسلموا أمام إسرائيل والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
ويشير مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني لـ"العربي" إلى إنهم يريدون لجنة تحقيق بتوجيه سياسي واضح من مدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إذا كان لا يستطيع الحضور إلى مسرح الجريمة في الأراضي المحتلة حيث تقع كل هذه الجرائم "نحن على استعداد لنقل الشهود إليهم".
أنماط مختلفة من الاعتداءات
ورصدت مؤسات إعلامية فلسطينية وقوع أكثر من 400 انتهاك للصحافيين منذ بداية العام الجاري، وهي أنماط اعتداء إسرائيلية مختلفة تهدف، بحسب الصحافيين أنفسهم، إلى ثنيهم عن نقل الرواية الفلسطينية إلى الرأي العام العالمي.
وفي هذا السياق، يوضح المحامي والمحاضر في القانون الدولي علي أبو هلال أن إسرائيل ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين والمراكز الإعلامية وكل حملات الإدانة والشجب لا تكفي لوقف هذا المسلسل من الجرائم.
ولهذا يقول أبو هلال في حديث لـ"العربي من رام الله: إنه ينبغي أن يتم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل دولة فلسطين باعتبارها عضوًا في المحكمة من أجل معاقبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في حق الفلسطينيين "لأن هذه الجرائم تعتبر جرائم حرب بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهذه الجهود يجب أن تستمر وتتواصل وأن لا تتأثر بأية ضغوطات لوقف متابعتها".
وبهذا الخصوص، يتأسف المحامي أبو هلال لعدم استمرار الضغط لتحريك العديد من الملفات والدعاوى ومنها ملف الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة أمام الجنائية الدولية. ويقول: لهذا ينبغي الاستمرار في الضغط وعدم الاعتماد فقط على الجهود الدولية.