بعد تزايد المخاوف من غزو روسي "وشيك" لأوكرانيا وفق التحذيرات الأميركية الأخيرة، وعلى غرار العديد من الدول الغربية، دعت الإمارات والعراق والكويت اليوم السبت، رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها، وحثت الراغبين في السفر إليها على تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
وجاء ذلك بحسب ثلاثة بيانات منفصلة للسفارة الإماراتية لدى كييف، ووزارتي الخارجية الكويتية والعراقية، وفق وكالات الأنباء الرسمية، فيما طالبت السفارة الإماراتية لدى كييف، مواطنيها بتأجيل سفرهم حاليًا إلى أوكرانيا.
كما دعت في بيان، جميع الإماراتيين المتواجدين في أوكرانيا إلى التواصل معها "عبر خط الطوارئ على الرقم 0097180024".
وحثت وزارة الخارجية الكويتية في بيان "الكويتيين المتواجدين في أوكرانيا إلى المغادرة، حفاظًا على سلامتهم والتواصل مع سفارة دولة الكويت في كييف".
كما قالت الخارجية العراقية: إن القرار يأتي "حرصًا من وزارة الخارجية على أمنِ وسلامة أبناء الجالية العراقية في أوكرانيا ونتيجة للظروف الاستثنائيّة هناك".
والجمعة، طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، باستثناء الذين لهم أولوية قصوى، كما دعت بريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج، للأمر نفسه.
ألمانيا وليتوانيا وهولندا
كذلك، طالبت ألمانيا وليتوانيا وهولندا من رعاياها في كييف اليوم السبت، على مغادرتها بسبب الوضع الأمني هناك.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية على "تويتر": "نحث الألمان المقيمين هناك على النظر في مغادرة البلاد".
وفي أمستردام، دعا وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا رعايا بلاده في أوكرانيا إلى مغادرتها بأسرع ما يمكن بسبب الوضع الأمني هناك. وأصدر الوزير إشعارًا نصح فيه بعدم السفر إلى أوكرانيا.
وفي فيلنيوس، قالت وزارة الخارجية: إن رعايا ليتوانيا في أوكرانيا يجب أن يتدبروا فيما إذا كان استمرار وجودهم ضروريًا". مضيفة: إن سفارة ليتوانيا في كييف ستستمر في أداء مهامها.
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، لكن روسيا ترفض هذه الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
تأهب واستعداد
وقال مراسل "العربي" من إقليم دونباس الواقع في جنوب شرق أوكرانيا، والذي يعتبر خط المواجهة الأول في حال اندلاع الحرب بين موسكو وكييف، إن حالة تأهب تسود على الحدود من قبل الإنفصاليين الروس والجيش الأوكراني.
وأوضح أن جيش أوكرانيا استقدم بعض الآليات الثقيلة التي بدأت تقترب من خط المواجهة، حيث وصلت أنظمة دفاعية جوية أس-300 وأنظمة أخرى تسلمتها من واشنطن ولندن.
كما تم تجهيز الملاجئ لحماية من تبقى من سكان البلدات القريبة على خط المواجهة، كما صادق رئيس عمدة العاصمة كييف فيتالي كليتشكو مع المجلس البلدي على خطة طوارئ تقتضي بنشر أكثر من 1200 عنصر من الشرطة والدفاع المدني، فضلًا عن تحضير الملاجئ أيضًا، وفق مراسل "العربي".