يجري الرئيس الأميركي جو بايدن محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، وسط تصاعد تحذيرات دول غربية من احتمال اندلاع حرب في أوكرانيا في أي لحظة.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض: إن بوتين طلب إجراء المحادثة الهاتفية يوم الإثنين، لكن بايدن أرادها في وقت أقرب، في حين تحدثت الولايات المتحدة تفصيلًا عن علامات تزداد وضوحًا على احتمال شن هجوم على أوكرانيا.
وانضمت أستراليا ونيوزلندا اليوم السبت، إلى الدول التي تحث رعاياها على مغادرة أوكرانيا، بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن غزوًا روسيًا، ربما يشمل هجومًا جويًا، يمكن أن يحدث في أي وقت، داعيًا الأميركيين إلى مغادرة كييف.
مغادرة دبلوماسيين روس
في السياق نفسه، بدأ العديد من الدبلوماسيين وموظفين قنصليين روس بمغادرة أوكرانيا، وفق ما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله: "بدأ الدبلوماسيون الروس وموظفو القنصلية في أوكرانيا في المغادرة إلى روسيا".
وأضاف المصدر: "على خلفية الإخلاء الذي أعلنته رسميًا عدد من الدول الغربية، فإن هذا يشير إلى أن موسكو قررت السير على نفس المنوال".
من جهتها، نفت موسكو مرارًا قراءة واشنطن للأحداث، وتقول إنها حشدت أكثر من مئة ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية حفاظًا على أمنها في مواجهة أي عدوان من دول حلف شمال الأطلسي.
كذلك، يسعى بوتين للحصول على ضمانات أمنية من نظيره الأميركي، تؤكد عدم انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي وعدم نشر صواريخ قرب حدود روسيا.
"لا تقدم"
وترى واشنطن أن كثيرًا من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، لكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.
ولا يزال بايدن يرى أن التواصل مع بوتين، ربما يكون أفضل فرصة للوصول لقرار، فيما سيُجري المحادثة الهاتفية من المنتجع الرئاسي الجبلي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
ولم تسفر مكالمتان بين بايدن وبوتين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن أي انفراجة وإن كانت قد مهدت الساحة لمسار الدبلوماسية بين مساعديهما. كما لم تفض محادثات رباعية في برلين بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا يوم الخميس إلى أي نتيجة.
ومن المنتظر أن يتحدث بوتين أيضًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
