حثت أوكرانيا اليوم السبت، مواطنيها على التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه المخاوف المتزايدة، من أن تكون روسيا تستعد حاليًا لغزوها.
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، قد دعت رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا "فورًا" بسبب تزايد التهديد بحصول هجوم روسي كبير يستهدف كييف. كما طلبت نيوزيلندا واليابان السبت، من مواطنيها مغادرة الأراضي الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: "في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليًا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر".
والجمعة زادت واشنطن المخاوف من أن روسيا يمكن أن تشن هجومًا "في أي يوم اعتبارًا من الآن".
وتكهنت بعض وسائل الإعلام بأن يبدأ التوغل بعد وقت قصير، على إنهاء المستشار الألماني أولاف شولتس محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الأزمة، تسعى كييف لتخفيف حدة التحذيرات الصادرة عن واشنطن، إذ تخشى الحكومة الأوكرانية من أن تضعف التصريحات الأميركية معنويات الرأي العام وتضر بالاقتصاد المتعثر، عبر شل الأنشطة التجارية.
وقالت وزارة الخارجية: إن "القوات المسلحة الأوكرانية تراقب الوضع باستمرار وهي مستعدة للتصدي لأي تعد على وحدة أراضيها وسيادتها".
وأضافت: "الدبلوماسيون الأوكرانيون على اتصال دائم مع جميع الشركاء الرئيسيين، ويتلقون بسرعة المعلومات اللازمة لإعداد رد في الوقت المناسب".
وعلى وقع تصاعد الأزمة، يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم السبت، محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، وفق "فرانس برس".
"تصعيد مفتعل"
من جهتها، اعتبرت روسيا أن التصعيد الإعلامي "مفتعل"، متهمة الغرب بالسعي إلى الحرب، فيما نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، بتصريحات واشنطن التي تتحدث عن غزو روسي وشيك.
وقالت على تطبيق تيليغرام: "إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضلة لحلّ المشاكل الخاصة".
كما استنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف التصريحات الأميركية، مؤكّدًا أن روسيا "لن تهاجم أحدًا".
