السبت 7 Sep / September 2024

إلغاء حفل للتونسية آمال المثلوثي.. كيف ردّت على اتهامها بالتطبيع؟

إلغاء حفل للتونسية آمال المثلوثي.. كيف ردّت على اتهامها بالتطبيع؟

شارك القصة

آمال المثلوثي خلال إحيائها حفل نوبل عام 2015 - غيتي
آمال المثلوثي خلال إحيائها حفل نوبل عام 2015 - غيتي
أثارت قرار إلغاء حفل الفنانة التونسية آمال المثلوثي في مهرجان الحمامات جدلًا واسعًا بعد اتهامات وجهت لها بالتطبيع جراء رحلتها الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية.

أعلنت المغنية التونسية آمال المثلوثي أمس الأربعاء، أن الحفل الغنائي الذي كان مقررًا لها ضمن فعاليات الدورة 57 من مهرجان الحمامات في تونس ألغي، بعد اتهامها بالتطبيع مع إسرائيل جراء غنائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت المثلوثي التي تحمل كذلك الجنسية الأميركية قد غنت في رام الله وبيت لحم والقدس الشرقية المحتلة خلال يوليو/ تموز الماضي، من دون أن تقيم أي حفل داخل أراضي الخط الأخضر.

وكتبت المثلوثي على صفحتها الرسمية في منصة إنستغرام: "إلى جمهوري العزيز في تونس، يؤسفني جدًا أن أعلن إلغاء حفلتنا الموسيقية التي طال انتظارها في الحمامات بدون سبب رسمي". وأضافت: "نعتقد أن جولتنا الأخيرة في فلسطين الجميلة أثارت جدلاً غير مبرر اتهمني بالتطبيع".

وكان من المقرر أن تغني المثلوثي الأسبوع المقبل، في مهرجان الحمامات الدولي. لكن تم إبلاغ من اشتروا تذاكر حفلتها بأنها ألغيت.

آمال المثلوثي.. "كلمتي حرة"

بيد أن حملات المقاطعة ركزت على نية المثلوثي إقامة حفل في مدينة حيفا، داخل قاعة يملكها فلسطيني، قبل أن تتراجع لاحقًا عنها. وقالت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية: "كانت فكرة، وألغيت، بعد أن انسحبت باقتناع منها".

واشتُهرت المغنية البالغة من العمر 41 عامًا خلال الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 بأغنيتها "كلمتي حرة" التي قدمتها في حفل جائزة نوبل للسلام لعام 2015 التي مُنحت لرباعية الحوار الوطني التونسي.

ووصلت المثلوثي إلى الأراضي الفلسطينية للمشاركة في أنشطة غنائية تحت عنوان "ليالي الطرب في قدس العرب" بدعوة من معهد إدوارد سعيد للموسيقى.

وقالت المثلوثي لوكالة فرانس برس إنها تعرضت "لحملة تضليل كبيرة". وأكدت أن "هذه العروض نظمها فلسطينيون لجمهور فلسطيني في القدس ورام الله وبيت لحم، وهي لا تتعارض مع المبادئ التوجيهية" لحركة مقاطعة إسرائيل.

"أفضل العروض"

وقال سهيل خوري، المدير العام لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى للوكالة نفسها إن المثلوثي "تستحق الثناء وليس الإدانة على ما فعلته".

وأضاف: "إنها مغنية رائعة والفلسطينيون يحبونها، كانت رائعة، وربما كانت من أفضل العروض التي شهدتها فلسطين على الإطلاق".

في المقابل، أوضحت حركة المقاطعة BDS أنها "في كفاحها لإنهاء التواطؤ مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي تميز بين الفنانين الذين يرفهون عن الظالمين والفصل العنصري، والفنانين الذين يقفون مع المظلومين، مع الحرية والعدالة الفلسطينية والمساواة من ناحية أخرى".

وقالت المثلوثي في بيانها: "إن مجمل عملي ووقتي الطويل مع الشعب الفلسطيني لا يرقى إليه الشك. عاشت فلسطين وشعبها الجميل. لقد تأثرت بشدة بدفئهم وكرمهم ومرونتهم المذهلة. كان هذا أجمل أسبوع في حياتي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب