يسعى الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو لاستمرار مواجهته مع القوى المعارضة له. وأعلن أمس الجمعة، أن التظاهرات المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول الحالي ستكون بمثابة "إنذار" لقاضيين في المحكمة العليا، يخوض معهما اختبار قوة منذ بضعة أسابيع، وهما ألكسندر دي مورايس ولويس روبرتو باروسو.
وكان بولسونارو قد طلب من مجلس الشيوخ في أغسطس/ آب الماضي البدء في إجراءات تهدف لعزل القاضي دي مورايس الذي كان قد أمر بإجراء تحقيق معه، بسبب ما أدلى به من تصريحات تشكك في الانتخابات.
رسالة شديدة اللهجة إلى القاضيين
وسيشارك الرئيس اليميني الثلاثاء في هذه التظاهرات الداعمة لحكومته يأمل أن تكون حاشدة، وأن تعم جميع أنحاء البلاد بمناسبة العيد الوطني، في عرض قوة وسط أزمة مؤسساتية تعيشها البلاد.
وقال بولسونارو خلال حفل رسمي في ولاية باهيا: "لا يمكن أن نقبل بأن يستخدم شخص أو شخصان سلطتهما لجرّ البلاد في اتجاه آخر".
وتابع: "الرسالة التي ستتركونها لهذين الشخصين في الشارع الثلاثاء المقبل ستكون إنذارًا لهما. احترما الدستور وحريتنا وافهما أنكما تسيران في الاتجاه الخطأ".
وكان بولسونارو يوجه كلامه إلى القاضيين في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس ولويس روبرتو باروسو.
وقرر مورايس فتح تحقيق بحق الرئيس بتهمة نشر معلومات خاطئة، وأمر بإجراء عمليات دهم لدى عدد من أنصاره للاشتباه بتنظيمهم أو تمويلهم تظاهرات مناهضة للديمقراطية.
ويندد الرئيس بانتظام بعمليات "تزوير" انتخابية بدون أن يقدم أي أدلة على ذلك، معتبرًا أنه كان يفترض أن ينتخب منذ الدورة الأولى عام 2018. وهو نعت باروسو مرارا بـ"الأحمق".
كما ألقى شكوكًا حول إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2022، فقال في يوليو/ تموز: "إما أن نجري انتخابات حقيقية في البرازيل، أو لن يكون هناك انتخابات".
وبعدما اقتحم أنصار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير/ كانون الثاني، حذر بولسونارو بأن البرازيل ستواجه "مشكلة أسوأ من الولايات المتحدة"، إذا مضت في استخدام نظام التصويت الإلكتروني عام 2022.
