إنفيديا تخسر 279 مليار دولار في يوم واحد.. ما علاقة إسرائيل؟
سجلت شركة إنفيديا الأميركية الداعمة لإسرائيل، أكبر خسارة لشركة في يوم واحد، عبر تاريخ الأسواق المالية في الولايات المتحدة، مع شطب 279 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ويقف الدعم الجامح لإسرائيل، وراء هذه الخسارة الكبيرة، فالشركة الأميركية العملاقة، استحوذت على شركة "ران أي آي" الإسرائيلية، في أبريل/ نيسان الماضي مقابل 700 مليون دولار، وهو ما وضعها تحت الرقابة الحثيثة من هيئات مراقبة الاحتكار في الولايات المتحدة، التي تتابع عن كثب نشاط الاستحواذ لدى عمالقة التكنولوجيا.
استثمار بقيمة مليار ونصف المليار
وبحسب تقارير، فإن وزارة العدل الأميركية، تعتزم فتح تحقيق بشأن إنفيديا، في إطار سعيها للحصول على أدلة، بأن شركة صناعة الرقائق، انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار، من قبل المزود، المهيمن على معالجات الذكاء الاصطناعي.
وتقول صحيفة "بوليتيكو"، إن استحواذ الشركة الأميركية، على "ران أي آي" الإسرائيلية، يربطها بممارسات احتكارية للسيطرة على المنتجات الضرورية للذكاء الاصطناعي.
وكانت تقارير ذكرت أن هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية، تستعد لتوجيه اتهامات لشركة إنفيديا، بسبب ممارساتها المناهضة للمنافسة.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، أنها ستواصل الاستثمار بكثافة في إسرائيل، لكون المنطقة، مهمة جدًا بالنسبة له.
وتبرع موظفو الشركة، بمبلغ 15 مليون دولار، لمنظمات إسرائيلية غير ربحية، تدعم مدنيين متضررين من الحرب.
وقالت إنفيديا إنها تبرعت بمئات الحواسيب للعائلات الإسرائيلية التي أجليت من الشمال والجنوب، كما قدمت آلاف الوجبات الساخنة من مكتبها في يوكنعام.
والعام الماضي، أعلنت إنفيديا عن استثمار بقيمة مليار ونصف مليار دولار في إسرائيل، بهدف إنشاء مركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.
أكثر من 3 آلاف موظف في إسرائيل
وإضافة إلى شركة "ران أي آي"، استحوذت إنفيديا على شركة "دسي أي آي" التكنولوجية في أبريل/ نيسان الماضي. وكانت إنفيديا قد أعلنت في مارس 2019، الاندماج مع شركة "ملانوكس تكنولوجيز" الإسرائيلية، مقابل سبعة مليارات دولار.
وعمليًا، يقع ثاني أكبر مركز تطوير لشركة إنفيديا خارج الولايات المتحدة، في إسرائيل. وتعمل الشركة هناك منذ عام 2016، ولديها 3300 موظف، يمثلون 13% من قوتها العاملة العالمية. وقد نمت القوة العاملة الإسرائيلية للشركة، بنسبة 50% في السنوات الأربع الماضية.
وفي هذا الإطار، قال كبير محللي البورصة في وندروس بروكز، سركيس نزار، إن سهم شركة إنفيديا تعرض لانهيار هائل بعد أن وصلت قيمتها السوقية إلى 3.3 تريليون دولار أميركي، قبل أن يتراجع سعر السهم بأكثر من 20%.
وأضاف في حديثه للتلفزيون العربي من عمان أن الشركة تعاني حاليًا من انخفاض كبير في الثقة.