أوقفت السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء، سائقي حافلات تظاهروا في طهران لليوم الثاني على التوالي للمطالبة برفع الأجور.
ونقلت وكالة أنباء "إيلنا" عن المسؤول في شركة النقل العام في طهران محسن باقري قوله: "أوقف سائقون (الإثنين) خلال تجمع حاشد أمام مقر شركة النقل في طهران. أوقف سائقون آخرون خلال التظاهرة" الثلاثاء.
ولم يذكر باقري سبب توقيف السائقين كما لم يحدد عددهم، معربًا عن أمله في الإفراج عنهم قريبًا. وأضاف: "العمال لا يريدون شيئا غير قانوني، إنهم يريدون فقط زيادة قانونية في الأجور".
المطالبة بزيادة في الرواتب
وكانت صحيفة "شرق" الإصلاحية أفادت الإثنين عبر تويتر بتنظيم تظاهرة من جانب عشرات سائقي الحافلات الذين أضربوا في طهران للتنديد بعدم احترام قرار المجلس الأعلى للعمل والمطالبة بزيادة رواتبهم 10%.
وهتف المتظاهرون بعبارات معادية لرئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني تتهمه بـ"عدم الكفاءة" وتدعوه إلى الاستقالة بحسب مقطع فيديو نشرته الصحيفة.
Bus drivers’ strike continues in #Tehran in tandem with popular anti-regime protests across #Iran. pic.twitter.com/Vnklzbz9vr
— Alireza Nader علیرضا نادر (@AlirezaNader) May 17, 2022
وشوهدت حافلات الثلاثاء في شوارع طهران، لكن لم يتضح ما إذا كان الإضراب مستمرًا.
والتقى رئيس بلدية طهران مجموعة من السائقين الاثنين وأكد أن لجنة تدرس إمكان رفع الرواتب، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
رفع الدعم وزيادرة أسعار
ويعاني الاقتصاد الإيراني جراء عقوبات أميركية شديدة، وتشير البيانات الرسمية إلى أن التضخم يبلغ حوالى 40%.
والأسبوع الماضي، أعلنت طهران سلسلة من الإجراءات من بينها رفع الدعم عن الطحين وزيادة أسعار بعض المواد الغذائية مثل الزيت ومنتجات الألبان.
وعقب ذلك، نزل المئات إلى الشوارع في مدن إيرانية عدة للتظاهر خصوصًا في محافظة طهران، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.
وخلال السنوات الأخيرة، نظمت العديد من الاحتجاجات في البلاد للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وزيادة الأجور بما في ذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بعد ارتفاع أسعار الوقود.
وبحسب السلطات، قُتل 230 شخصًا في أعمال عنف مرتبطة بالتظاهرات. لكن خبراء يعملون لصالح الأمم المتحدة أشاروا إلى أن حصيلة القتلى بلغت 400.