تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في مدن مختلفة بإيران، اليوم السبت، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقص الحاد في بعض المواد الغذائية الأخرى في البلاد.
وفجرت الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها إيران، احتجاجات جديدة على مدى اليوميين الماضيين في مدن إيرانية شارك فيها المئات، رفضًا لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات إلى محافظات مختلفة من البلاد ضد ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأساسية بعد أن ألغت الحكومة الدعم عنها.
وشهدت مدن بوروجارد ودرود بمحافظة لورستان، ومدن جونكان وفارسان بمحافظة جهار محل بختياري، ومدينة دهدشت بمحافظة كهكيلويه، وبوير أحمد، احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار.
وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رد قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين رددوا هتافات ضد حكام البلاد والحكومة، ومشاهد أخرى تظهر فتح قوات الأمن النار لتفريق الحشود في مدينتي بوروسرد وفارسان.
“Down with Raisi.” Anti-regime protests in Dezful, #Iran. pic.twitter.com/shm7z3fL3G
— Alireza Nader علیرضا نادر (@AlirezaNader) May 11, 2022
وصرح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في برنامج للتلفزيون الإيراني الرسمي، أن المظاهرات لم تكن واسعة النطاق، مضيفًا: "شعبنا لم يستجب لنداءات الأعداء، فقط بضع عشرات من الناس تجمعوا".
وبحسب وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية، فقد تم اعتقال 15 شخصًا قادوا التظاهرات في مدينة دزفول التابعة لمحافظة خوزستان، و7 أشخاص في مدينة ياسوج محافظة كهكيلويه وبوير أحمد الليلة الماضية.
وتواجه إيران أزمة معيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب أحاديًا من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018.
وسرعان ما انعكست العقوبات على الأوضاع الاقتصادية خالقة أزمة حادة، طالت على وجه الخصوص مستوى المعيشة، وسعر صرف العملة المحلية؛ ما أدى إلى تجاوز التضخم في إيران عتبة 40% سنويًا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بعض القرارات الاقتصادية "الخاطئة" التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة خلال العقد الماضي، معتبرًا أنها ساهمت في الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد اقتصاديًا، وليس فقط العقوبات المفروضة عليها.