الجمعة 6 Sep / September 2024

إيران توقف 8 مشتبه بهم بعد هجوم شيراز.. ماذا عن الدوافع؟

إيران توقف 8 مشتبه بهم بعد هجوم شيراز.. ماذا عن الدوافع؟

شارك القصة

مشاهد من اللحظات الأولى للهجوم المسلح على مرقد شيعي بمدينة شيراز الإيرانية (الصورة: غيتي)
جاء التطور الأخير بعدما أعدمت السلطات الإيرانية شخصين الشهر الماضي لمشاركتهما في هجوم مسلح على المزار العام الماضي.

ألقت السلطات الإيرانية القبض على 8 مشتبه بهم آخرين بعد توقيف مسلح غداة هجوم على مرقد شيعي أودى بحياة شخص على الأقل، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية الإثنين.

وجاء الهجوم بعد أقل من عام على هجوم مماثل استهدف المرقد نفسه ضريح شاه شيراغ في شيراز، عاصمة محافظة فارس في جنوب إيران.

ونقل موقع "ميزان أونلاين" الخاص التابع للسلطة القضائية عن رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس كاظم موسوي أن "ثمانية أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي ... اعتقلوا".

وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الأحد، أعلن قائد الحرس الثوري في محافظة فارس يد الله بوالي توقيف مطلق النار. وإضافة إلى سقوط قتيل أدى الهجوم أيضًا إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح، وفق "إرنا".

"هجوم بدافع الثأر"

وفي حين لم تتبن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم إلا أن محافظ فارس محمد هادي إيمانية وجه أصابع الاتهام لتنظيم الدولة.

وصرّح عبر التلفزيون الرسمي أن المهاجم أراد "الثأر لإعدام إرهابيين اثنين" دينا بتنفيذ الهجوم على نفس المرقد العام الماضي.

وقُتل 13 شخصًا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. ويومها، أعلن تنظيم الدولة الجهادي مسؤوليته عن الهجوم.

وكانت إيران قد أعدمت شنقًا في ساحة عامة في 8 يوليو/ تموز رجلين على خلفية الهجوم بعد إدانتهما بتهم "الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضد الأمن القومي" بالإضافة إلى "التآمر على أمن البلاد" بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وحُكم على ثلاثة متهمين آخرين في القضية بالسجن خمس و15 و25 سنة بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة وفق موسوي.

وأعلنت الجمهورية الإسلامية في نوفمبر/ تشرين الثاني توقيف 26 "إرهابيًا تكفيريًا" من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان لصلاتهم بالهجوم.

والمرقد هو ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية الإمام الرضا. ويعتبر هذا المرقد من أهمّ المزارات الشيعية في الجمهورية الإسلامية.

وأتى الهجوم على ضريح شاه شيراغ العام الماضي بعد أكثر من شهر من بدء تظاهرات حاشدة في إيران احتجاجًا على وفاة شابة إيرانية كردية أثناء احتجازها.

وتوفيت مهسا أميني عن 22 سنة بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close