الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

إيران وتخصيب اليورانيوم.. وكالة الطاقة تؤكد تجاوزها "الحد" المسموح به

إيران وتخصيب اليورانيوم.. وكالة الطاقة تؤكد تجاوزها "الحد" المسموح به

شارك القصة

  تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحسين التعاون والقدرة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران - غيتي

تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحسين التعاون والقدرة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران - غيتي
أظهر تقريران سريان أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة.

أظهر تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة، وكثفت برنامجها النووي، في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وبلغت المخزونات الإيرانية 6201,3 كيلوغرامًا في 11 من الشهر الجاري، مقارنة مع 5525,5 كيلوغرامًا في فبراير/شباط الفائت، أي أكثر بثلاثين ضعفًا من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، علمًا بأن طهران تنفي سعيها إلى حيازة قنبلة نووية.

وأظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة.

مواصلة الحوار

وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران؛ منها حقيقة أن طهران لم تنفذ سوى جزء صغير من الخطوات التي اعتقد مديرها العام رافائيل غروسي أنها التزمت بها في "بيان مشترك" بشأن التعاون العام الماضي.

وجاء في أحد تقريري الوكالة الفصليين: "لم يتسن إحراز تقدم في العام الماضي نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في الرابع من مارس 2023".

وزار غروسي إيران هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بهدف تحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران.

لكن المحادثات توقفت بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر هذا الشهر.

وأضاف أحد التقريرين: "يجدد المدير العام (للوكالة) دعوته للحكومة الإيرانية الجديدة واستعداده لمواصلة الحوار رفيع المستوى والمناقشات الفنية اللاحقة التي بدأت.. يومي السادس والسابع من مايو 2024".

"عدم حل قضايا الضمانات العالقة"

ومر 18 شهرًا منذ أن أصدر مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة عضو قرارًا يطالب إيران بالتعاون العاجل مع التحقيق، الذي تجريه الوكالة منذ سنوات بخصوص جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وفي حين خُفض عدد المواقع منذ ذلك الحين إلى اثنين، لم توضح إيران بعد كيفية وصول آثار تلك المواد إلى هناك.

وقال التقرير الأول: "يأسف المدير العام لعدم حل قضايا الضمانات العالقة"، في إشارة إلى هذه الآثار.

ويقول دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا تضغطان من أجل إصدار قرار جديد في اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وهو ما لم تؤيّده الولايات المتحدة حتى الآن.

وذكر التقرير الثاني أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقرب درجة النقاء الصالحة لصنع الأسلحة وهي 90%، زاد 20.6 كيلوغراما خلال الشهور الثلاثة المنصرمة إلى 142.1 كيلوغراما حتى 11 من الشهر الجاري، قبل أن تخفف إيران 5.9 كيلوغرامات لخفض مستوى التخصيب.

وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد غرض مدني منطقي يدعو إيران إلى التخصيب إلى هذا المستوى، في حين تقول طهران إن أغراضها سلمية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close