أيد اتحاد دول أميركا الجنوبية لكرة القدم، نداء رئيس الاتحاد العالمي لعدم جر اللعبة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية، ودعا في بيان إلى دعم استضافة قطر بطولة كأس العالم التي ستنطلق يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
"الكونميبول" المؤلف من عشرة دول أعضاء، قال في بيانه: "كأس العالم في قطر فرصة لا مثيل لها لترسيخ القيم التي تأسست عليها كرة القدم". وأضاف أنه "نظرًا لنطاقها ومكانتها وتقاليده، فإن البطولة تضاعف التأثير الإيجابي لهذه القيم".
وتابع: "هذا ينطبق بشكل خاص على الأجيال الجديدة، من أطفال وشباب، يأملون ويسعون إلى عدم تلطيخ كرة القدم أو تشويهها برؤى منحازة أو جزئية".
ورأى الاتحاد اللاتيني أنه يجب فتح المجال لتلك القيم في "الجهد كمسار لتحسين الذات، وصياغة المواهب الفردية والعمل الجماعي".
"غطرسة وعنصرية"
وكان "الفيفا" قد دعا في رسالة من رئيسه جياني إنفانتينو، وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد قبل أيام، إلى التركيز على كرة القدم، بعد حملات مركزة على قطر.
الدوحة المضيفة لأول مونديال عربي، رأت في الحملة من بعض "دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية تصرفًا ينم عن غطرسة وعنصرية"، وفق ما قاله وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة ألمانية.
وزير الخارجية القطري يتهم ساسة أوروبيين بـ "العنصرية وازدواجية المعايير" بسبب تعرض بلده لحملة تشويه قبيل المونديال#للخبر_بقية #قطر pic.twitter.com/aOsRMJZNmx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 7, 2022
واعتبر اتحاد دول أميركا الجنوبية في البيان أن "الإنسانية بحاجة إلى رسالة مقنعة للرياضة وكرة القدم"، داعيًا إلى الانحياز للعبة وتجنيبها "الخلافات السياسية والأيديولوجية"، وقال: "تحتاج الإنسانية إلى الرسالة المقنعة للرياضة وكرة القدم" آملًا أن تكون "رسالة تفيض بالتفاؤل والتسامح والتنوع والوحدة".
وأضاف:" هذه رسالة رياضية عالمية، فلقد حان الوقت لتتراجع الخلافات، وليبدأ الجميع في الاستمتاع والاحتفال بهذا الحدث الذي يترقبه كوكبنا".
وعلى مدى 12 عامًا، أي منذ أن نالت حق استضافة كأس العالم، تتعرض الدوحة لهذا الهجوم، وهو ما أكده أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وسخّرت قطر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح البطولة، وذهب رئيس الفيفا لحد التعبير عن اقتناعه بالقول إنها ستكون الأفضل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، بفضل خطط تنظيمية وتسهيلات لم تحظَ بها بطولة من قبل.