الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

اتساع المعارك في السودان.. الخطر يصل جزيرة مروي التاريخية

اتساع المعارك في السودان.. الخطر يصل جزيرة مروي التاريخية

شارك القصة

عام 2011، أدرجت منظمة "اليونسكو" جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي
عام 2011 أدرجت منظمة "اليونسكو" جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي - إكس
دخلت قوات الدعم السريع الموقع الأثري في جزيرة مروي للمرة الثانية يوم الأحد بعدما دخلته للمرة الأولى في 3 ديسمبر الماضي.

وصلت المعارك الدائرة في السودان منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي.

وحذّرت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" من خطر تضرّر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها عن 2300 سنة، والواقعة في ولاية نهر النيل شمال البلاد.

وأدانت الشبكة في بيان دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصوّرات الأثري، موضحة أنّ قوات الدعم السريع دخلت الموقع الأثري للمرة الثانية يوم الأحد بعدما دخلته للمرة الأولى في 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

بدورها، أعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل أنّ قوات الدعم السريع "حاولت التسلّل عبر منطقة النقعة والمصوّرات وقد تصدت لهم القوات الجوية"، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة.

وقالت الشبكة: إنّ موقعي النقعة والمصوّرات يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجّلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمّان تماثيل وآثارًا ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.)

وأفادت المنظمة الحقوقية نقلًا عن مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ معركة وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة.

موقع أثري منذ ما قبل الميلاد

عام 2011 أدرجت منظمة "اليونسكو" جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي.

ووفقًا للمنظمة، فإنّ المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي "عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصوّرات الصفراء".

وفي تعريفها لجزيرة مروي، تقول "اليونسكو" إنّها "كانت مقرًا للحكّام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيّف، من بين آثار أخرى، من مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه".

وأسفرت الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، عن أكثر من 13 ألف قتيل. كما تسبّب النزاع بتهجير حوالي 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close