الجمعة 13 Sep / September 2024

"شأن داخلي".. السيادة السوداني يرفض وساطة إفريقية مع الدعم السريع

"شأن داخلي".. السيادة السوداني يرفض وساطة إفريقية مع الدعم السريع

شارك القصة

عبد الفتاح البرهان
أكد مجلس السيادة بقيادة عبد الفتاح البرهان على أن ما يدور في السودان هو شأن داخلي- فيسبوك
رفض مجلس السيادة السوداني بقيادة البرهان دعوة إلى قمة شرق إفريقية بهدف التوسط في النزاع الدائر في البلاد.

أعلن مجلس السيادة السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان السبت، رفضه دعوة إلى قمة شرق إفريقية بهدف التوسط في النزاع الدائر في البلاد، مع انتقاد الخرطوم الأمم المتحدة لتواصلها مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) البرهان ودقلو إلى قمة تستضيفها أوغندا في 18 يناير/ كانون الثاني لبحث النزاع السوداني. وسبق للهيئة أن بذلت محاولات عدة لتقريب وجهات النظر بين المتحاربين.

ورفض مجلس السيادة برئاسة البرهان السبت حضور القمة، بينما أعلن دقلو موافقته على الدعوة الإفريقية.

وقال المجلس في بيان: "نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان هو شأن داخلي وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين".

وبعد تسعة أشهر على اندلاع المعارك، حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ميدانيًا على حساب الجيش في الآونة الأخيرة، بينما قام دقلو بجولة خارجية هي الأولى له منذ بدء القتال، رأى فيها محللون محاولة لكسب شرعية وتعزيز موقعه التفاوضي تجاه أي حل.

حميدتي يبحث عن شرعية دولية

وقال دقلو من جهته عبر منصة إكس: "اتساقًا مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل/ نيسان خاصةً، أكدتُ اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة" في قمة إيغاد.

وبقي دقلو المعروف بحميدتي في الظل خلال الأشهر التسعة الأولى من النزاع، إلى أن وقّع مؤخرًا إعلانًا مع قوى مدنية في أديس أبابا وقام بجولة إفريقية يبحث خلالها عن شرعية دولية سعيًا لحسم معركته مع الجيش، وفق ما رأى محللون وخبراء، بحسب وكالة "فرانس برس".

ولقيت زيارات دقلو انتقادات لاذعة من البرهان والحكومة السودانية.

وأوضح قائد الجيش في تصريحات سابقة مخاطبًا الدول "التي تستقبل هؤلاء القتلة بأن كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا (..) وأن استقبال أي جهة معادية للدولة لا تعترف بالحكومة القائمة يعتبر عداء للدولة".

كما استدعت الخرطوم سفيرها لدى نيروبي للتشاور احتجاجًا على استقبال الرئيس الكيني وليام روتو لدقلو.

وأودت الحرب بين الحليفين السابقين بأكثر من 13 ألف قتيل وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنها تبقى دون الفعلية. كما تسببت بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص داخل وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة.

ويُتهم طرفا القتال بارتكاب جرائم حرب تشمل القصف العشوائي لمناطق سكنية والتعذيب والاحتجاز القسري للمدنيين.

"رفض تواصل الأمم المتحدة مع دقلو"

وفي مدينة بورتسودان بشرق البلاد والتي تحولت الى مقر موقت للحكومة، أبلغت وزارة الخارجية السودانية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة رفضها تواصل الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش مع دقلو.

وقال وزير الخارجية المكلف علي الصادق: "أبلغنا المبعوث بأن الاتصال قد سبب غضبًا ورفضًا كبيرًا في الشارع السوداني، ونحن نرفض هذا الاتصال مع زعيم حركة قامت بارتكاب انتهاكات فظيعة أدانتها بعض مؤسسات الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي".

وأوضح أن "مثل هذا الاتصال يعطي التمرد شرعية يفتقدها ويحقق أهدافه في الحصول على دعاية إعلامية".

وعيّن غوتيريش الدبلوماسي الجزائري لعمامرة مبعوثًا شخصيًا له إلى السودان بعد قرار مجلس الأمن بناء على طلب الخرطوم، إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية في هذا البلد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close