نعى عبد السلام هنية والده الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، كاشفًا تفاصيل مكالمة هاتفية أخيرة جمعته به.
وقال عبد السلام هنية للتلفزيون العربي في اتصال هاتفي: "نعزي أنفسنا والشعب الفلسطيني باستشهاد والدي"، وأضاف: "قد يظن الاحتلال أنه باغتياله القادة والمجاهدين سينهي القضية الفلسطينية، لكنه مخطئ".
الاتصال الأخير
وأعلنت "حماس" صباح اليوم استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد"، وفق ما ورد في بيانها.
هنية الابن، أشار في حديثه للتلفزيون العربي إلى أن والده كان "يبحث عن هذه النهاية في كل ليلة وكل يوم"، مؤكدًا أن العائلة وضعت هذه اللحظة في الحسبان منذ أن تولى مهامه وبدأ مسيرته السياسية في حماس، وتولى رئاسة الحكومة الأولى.
وترأس الشهيد هنية حكومة السلطة الفلسطينية عقب فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006، ثم انتخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في مايو/ أيار 2017.
وكشف عبد السلام هنية أن الاتصال الأخير مع والده كان بعيد منتصف ليل الثلاثاء، أي قبل اغتياله بساعتين تقريبًا. وقال إن والده كان يحاول الاطمئنان على من تبقى من أبنائه وأفراد أسرته في قطاع غزة، وكذلك على جيرانه.
وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت منزل إسماعيل هنية في غزة بالقصف خلال حروبها على القطاع، سعيًا لاغتياله. كما اغتالت 3 من أبنائه وأحفاده في العدوان على غزة.
ماذا عن جنازة إسماعيل هنية؟
ورأى عبد السلام هنية، أن الشهادة كانت متوقعة دون الأخذ بعين الاعتبار موقع الاغتيال، لأن لإسرائيل جرائم اغتيال سابقة طالت القيادات الفلسطينية في عدد من عواصم العالم.
وعن جنازة إسماعيل هنية، قال عبد السلام: إن هذا الموضوع منوط بقيادة الحركة، معتبرًا أن الشهيد ليس ابن عائلة فحسب، بل هو ابن فلسطين، وقائد حركة، وقائد فلسطيني، وستلتزم الأسرة بما تقرره حركة حماس.
وأكد نجل هنية أن العائلة "محتسبة"، ورغم أن "الفراق صعب والألم صعب"، لكن "نحن لدينا الفخر والكبرياء، لوالدنا وإخواننا الشهداء، فلقد قدمنا في هذه المعركة أكثر من 40 شهيدًا من أفراد الأسرة".