الجمعة 20 Sep / September 2024

اتهمها بالتحالف مع الخارج.. سعيّد يهاجم مجددًا المعارضة التونسية

اتهمها بالتحالف مع الخارج.. سعيّد يهاجم مجددًا المعارضة التونسية

شارك القصة

متابعة "العربي" لمظاهرات جبهة الخلاص الوطني المطالبة برحيل الرئيس قيس سعيّد (الصورة: الرئاسة التونسية)
قال الرئيس قيس سعيّد إن القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، معتبرًا أن الهم الوحيد للمعارضة هو الوصول إلى السلطة.

في هجوم جديد على الأطراف التونسية الناقدة لتفرده بالسلطة، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن المعارضة لا هم لها سوى السلطة وإنها قامت في السابق بإفراغ خزائن الدولة والتحالف مع الخارج، بحسب تعبيره.

جاء ذلك خلال زيارة سعيّد، مساء الأحد، لبعض أحياء غربي العاصمة ولقائه عددًا من المواطنين للاستماع إلى مشاكلهم، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وكانت المعارضة التونسية قد صعّدت من تحركاتها في الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وطالبت جبهة الخلاص الوطني برحيل سعيّد عن السلطة والتراجع عن مساره.

وبحسب سعيّد، فإن "الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى بالمعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجون على مدارج المسرح (شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة) أو على خشبته والمخرج واحد، وكلما مر يوم إلا وأظهر أن لا هم لهم سوى السلطة".

وأشار إلى أنهم لم يقوموا في السابق "إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم"، حسب قوله.

"مواطنون ضد الانقلاب"

وتظاهر المئات من معارضي سعيّد، السبت، وسط العاصمة، بدعوة من "جبهة الخلاص الوطني" تنديدًا بما أسموه بـ"الانقلاب"، وللمطالبة بـ"عودة الديمقراطية".

وجبهة الخلاص الوطني تضم 6 أحزاب معارضة هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل" و"حزب العمل والإنجاز"، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من أعضاء البرلمان المنحل. ولم يصدر عن أحزاب المعارضة تعليق على تصريحات الرئيس التونسي حتى الآن.

وحسب بيان الرئاسة، أكد سعيّد أن "القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، وأن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام ومن حق التونسيين والتونسيات أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة".

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أكبر النقابات العمالية في تونس قد أعلن في الثالث من الشهر الحالي عن رفضه للانتخابات النيابية المقررة هذا الشهر، معتبرًا أنها بدون "طعم ولا لون".

وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب في العاصمة تونس أمام الآلاف من أنصار النقابة: "نحن مقدمون على انتخابات بلا لون ولا طعم، جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيًا ولا محل اجماع وموافقة الأغلبية وصيغ على قانون مُسقط احتوى ثغرات وخللا".

وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت حدتها جرّاء تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى عدم استقرار سياسي تعيشه البلاد منذ بدء الرئيس قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليو/ تموز 2021.

واتخذ سعيّد عدة إجراءات منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة