أوقفت السلطات الأمنية الأردنية 44 شخصًا شاركوا في أعمال شغب تصاعدت بسبب الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات في المملكة.
وقالت مديرية الأمن العام في بيانها إنها ستحيل الموقوفين ومن أُلقي القبض عليهم في الأيام السابقة للجهات المختصة.
وأضافت المديرية أنها كثفت انتشارها الأمني في محافظات المملكة، مشيرة إلى "تراجع ملحوظ في أعداد المشاركين في أعمال الشغب عن يوم الخميس لا سيما في محافظات الجنوب"، بحسب البيان.
وخلال تقديمه التعازي في وفاة نائب مدير شرطة محافظة معان الذي قُتل خلال الاشتباكات، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة.
ويواصل سائقو الشاحنات والنقل العام في الأردن الإضراب عن العمل في معان جنوبي البلاد لليوم الثاني عشر على التوالي للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات والضريبة المفروضة عليها.
خطوات تصعيدية قادمة
وقال السائقون: إن الحلول المقترحة من قبل الحكومة ستؤدي لرفع الأسعار على المواطنين، لأن كلفة النقل ارتفعت في مقابل عدم تقديم الحكومة أي حلول. كما لوّحوا باللجوء إلى إجراءات تصعيدية سلمية خلال الفترة المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وقال وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول: إن البلاد تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة، مشيرًا إلى أن 70% من موازنة البلاد تذهب إلى الرواتب والتقاعد.
من جهته، قال نقيب أصحاب شركات التخليص ضيف الله أبو عاقولة: إن استمرار الإضراب أدى لتكدس البضائع المختلفة وارتفاع السعة التخزينية لميناء العقبة بنسبة 80%، مما تسبب في خسائر اقتصادية للمستوردين وتضرر قاعات خدمية.
وفي الوقت ذاته، تتحدث غرف الصناعة الأردنية عن خسائر بالجملة طالت قطاعات صناعية، خاصة أن توقف التخليص وشحن الحاويات المستوردة من المواد الأولية والخام يؤدي لتعطيل تلك الصناعات.
تصاعد إضراب الشاحنات في #الأردن وسط خسائر فادحة في عدة قطاعات#العربي_اليوم pic.twitter.com/oNqAjb4oFR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 16, 2022
