الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ادعاءات مضلّلة للاحتلال.. فيديو تحطيم صليب في كنيسة لم يُصوّر في غزة

ادعاءات مضلّلة للاحتلال.. فيديو تحطيم صليب في كنيسة لم يُصوّر في غزة

شارك القصة

قصف جيش الاحتلال كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة في اكتوبر الماضي
قصف جيش الاحتلال كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة في أكتوبر الماضي - الأناضول
نشرت صفحات على مواقع التواصل فيديو زعم متداولوه أنّه لمسلحين من حركة "حماس" يُحطّمون الصليب داخل كنيسة في غزة.

تستمرّ صفحات وحسابات أجنبية وإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي في تزييف المزاعم حول مقاطع فيديو مختلفة، وتأطيرها بادعاءات مضلّلة داعمة للاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل فيديو زعم متداولوه أنّه لمسلحين من حركة "حماس" يُحطّمون الصليب داخل كنيسة في غزة.

فيديو زعم متداولوه أنّه لمسلحين من حركة "حماس" يُحطّمون الصليب داخل كنيسة في غزة.

 وبالبحث عن حقيقة المزاعم، تبيّن للمرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية "تحقق"، أنّ فيديو تحطيم الصليب قديم ويعود إلى 5 يونيو/ حزيران 2017، ويوثّق هجوم عدد من مسلحي "تنظيم الدولة" وتحطيمهم كنيسة في مدينة ماراوي في الفلبين، وألا علاقة له بغزة أو بحركة "حماس".

وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف جيش الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيًا.

حقيقة فيديو تفاعل ممرضة مع إصابة ابنتها

كما شكّك آخرون في ردّة فعل ممرضة فلسطينية تفاجأت بأنّ ابنتها بين المصابين الذين أدخلهم المسعفون إلى المستشفى الذي تعمل به.

وادعى المشكّكون أنّ مقطع الفيديو تمثيلي بالاتفاق بين الممرضة والمصوّر "للظهور بثوب الضحية".

ادعاءات بتمثيل ممرضة لاصابة ابنتها في غزة

لكن مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور عاطف الكحلوت أكد لموقع "تحقّق" أنّ السيدة التي تظهر في الفيديو المتداول هي الممرضة غادة أبو عيدة وتعمل منذ سنوات في قسم التمريض.

وهو ما أكده أيضًا للموقع مسؤول قسم الممرضين في المستشفى الدكتور عصام نبهان، الذي أوضح أنّ الممرضة غادة أبو عيدة هي من الممرضيين الأساسيين في المستشفى، وتعمل هناك 12 ساعة يوميًا.

وشرح نبهان للموقع أنّه "عند حدوث حالات طوارئ مثل مجزرة جباليا وغيرها، يتمّ استدعاء الطواقم من كل الأقسام الداخلية إلى قسم الطوارئ، وحينها سمعت أبو عيدة نداء الاستغاثة بوقوع مجزرة، وحاجة الاستقبال لكل الطواقم من الممرضين، فهرعت للمساعدة لتتفاجأ بوجود عدد من أفراد عائلتها في المستشفى".

كشوفات تُثبت أنّ أبو عيدة تعمل في المستشفى الأندونيسي

وأشار نبهان إلى أنّ الممرضة أبو عيدة تفاجأت وقت التصوير بأن ابنتها سوار أُصيبت في المجزرة، وعلمت لاحقًا أن ابنها استُشهد في القصف ذاته.

كما حصل الموقع من مسؤول قسم الممرضين في المستشفى على كشوفات تُثبت أنّ أبو عيدة تعمل في المستشفى الأندونيسي، ولهذا كانت متواجدة في قسم استقبال الجرحى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - تحقق
تغطية خاصة
Close