حوّلت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، مستوطنا قتل فلسطينيًا من قرية برقة وسط الضفة الغربية المحتلة في 4 أغسطس/ آب الجاري إلى حبس منزلي.
وكان معطان (19 عامًا) قتل برصاص إسرائيلي خلال اقتحام مستوطنين لقرية برقة الفلسطينية قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية ستستأنف ضد قرار المحكمة.
رصاصة من مسافة قريبة
وكان أندور يتلقى العلاج في مستشفى بزعم إصابته بحجارة الفلسطينيين أثناء اقتحام قرية برقة، قبل نقله إلى مرفق طبي بمصلحة السجون الإسرائيلية.
وأشارت هيئة البث إلى أن شرطة الاحتلال "تنسب إلى أندور قتل الفلسطيني معطان".
وأبلغت الشرطة المحكمة أنه "استنادًا إلى تقرير طبي فلسطيني فإن معطان قتل برصاصة أطلقت من مسافة أمتار اخترقت عنقه وخرجت من منطقة العمود الفقري".
والخميس الماضي، قررت المحكمة تحويل إليشاع ييرد المتهم الثاني في القضية ذاتها، إلى سجن منزلي.
متطرف ينتمي لحزب إيتمار بن غفير وله أحلام سياسية في إسرائيل.. من هو إليشع ييرد المتهم بقتل الشاب الفلسطيني قصي معطان في قرية برقة وسط الضفة الغربية؟#فلسطين pic.twitter.com/xl30n9hy1G
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 10, 2023
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أعلنت إثر ذلك أنها بصدد تحضير ملف متكامل بالتعاون مع الشركاء، حول قضية إعدام قصي معطان تمهيدًا لرفعه للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت الخارجية في بيان، أن رفع الملف يأتي بهدف دفع المحكمة "لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة، والمتمثلة بالهجوم والاعتداء على بلدة فلسطينية، وإقدام مستوطن على إطلاق النار وقتل الشهيد معطان، وكذلك جريمة إطلاق سراح المستوطنين المتهمين بالقتل والتغطية عليهم وحمايتهم".
ولفتت إلى أن إطلاق "المستوطنين الإرهابيين المتهمين بقتل الشهيد قصي معطان، يكشف مجددًا عن وجود نظامين قضائيين مختلفين ومتناقضين، تطبقهما دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، أحدهما يختص بالمستوطنين ويوفر لهم الحماية والحصانة، ويدافع عن المجرمين، ومنهم الذين يرتكبون الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين".