استشهاد شاب متأثرًا بجروحه.. إسرائيل تفجر منزلًا في الضفة الغربية

 استشهد صباح اليوم الخميس، شاب فلسطيني من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله بالضفة، متأثرًا بإصابة تعرض لها خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدته في وقت سابق. 

ففيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته وتنفيذ عمليات اعتقال واسعة في مدن وبلدات الضفة، والتي تصاعدت مع بداية العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استشهد الشاب محمد البرغوتي جراء إصابة  التي تعرضقبل نحو أسبوعين، فيما فجرت قوات الاحتلال منزل شهيد في مدينة الخليل جنوب الضفة.

تفجير منزل الشهيد حسن قفيشة

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة الخليل من الجهة الشمالية، وانتشرت بكثافة في منطقة بئر المحجر وحي الجامعة، وفرضت طوقًا عسكريًا في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل المواطنين، وحاصرت منزل الشهيد حسن قفيشة، وهو عبارة عن شقة في الطابق الثالث ضمن عمارة سكنية تتكون من عدة طوابق.

وأجبرت قوات الاحتلال سكان تلك العمارة والمباني المجاورة على مغادرة منازلهم ومنعتهم من أخذ حاجياتهم أو نقل مركباتهم من محيط المبنى، قبل أن تقوم بتفجير المنزل، مخلفة أضرارًا في الشقق والمباني المجاورة. 

يذكر أن قفيشة كان قد استشهد جراء تعرضه لرصاص الاحتلال عند حاجز النفق، غرب بيت جالا بمحافظة بيت لحم، يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برفقة الشهيدين عبد القادر ونصر القواسمي.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منازل الشهداء الثلاثة في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأخطرت عائلاتهم بقرار هدم منازلهم، وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي هدمت منزلي الشهيدين القواسمي.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الأربعاء الخميس، بلدتي حلحول والسموع في محافظة الخليل، وأغلقت الطرق ومنعت تنقل المواطنين، وانتشرت بكثافة في محيط منازل الأهالي وداهمت عددًا منها.

كما كثف الجيش الإسرائيلي ليل أمس الأربعاء من تواجد قواته في شمال شرق جنين قرب قرية الجلمة، فيما اقتحمت قوة منه قرية عرابة جنوب جنين، لمداهمة عدد من المنازل. 

شهداء ومعتقلون

ووسط التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة، تشير الأرقام الفلسطينية الرسمية إلى استشهاد أكثر من 380 فلسطينيًا منذ السابع من أكتوبر، ما جعل الأشهر الأخيرة الأكثر دموية في الضفة منذ ما يزيد عن 20 عامًا.

وقد استشهد فلسطينيون إما برصاص قوات الاحتلال أو المستوطنين، ومنهم من تم اغتياله عبر الطائرات المسيرة والعمليات الخاصة لقوات الاحتلال، وسط تدمير واسع للبنى التحتية في مدن ومخيمات الضفة، وخاصة جنين وطولكرم.

أما المعتقلون، فتجاوز عددهم في الأشهر الأربعة الأخيرة أكثر من 6870، وهو رقم قياسي جعل السجون الإسرائيلية تقترب من بلوغ قدرتها الاستيعابية لأول مرة منذ نشوء الاحتلال.