الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

استعدادًا لفتح الممثليات.. وفد إيراني في الرياض للمرة الأولى منذ سنوات

استعدادًا لفتح الممثليات.. وفد إيراني في الرياض للمرة الأولى منذ سنوات

شارك القصة

متابعة "العربي" للقاء وزيري خارجية إيران والسعودية في الصين (الصورة: تويتر)
وصل وفد إيراني إلى السعودية "لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة"، بحسب ما أعلنت الخارجية الإيرانية.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وصول وفد إيراني اليوم الأربعاء، إلى السعودية استعدادًا لإعادة فتح الممثليات الإيرانية، إثر زيارة مماثلة للرياض، بموجب اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بوساطة صينية، الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: "سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات المطلوبة في الرياض وجدّة لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة".

وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون إيرانيون للمملكة، منذ زيارة مسؤولي وكالة الحج الإيرانية للمملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وجاءت الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران السبت، لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين الخميس الماضي في بكين.

واتفق البلدان في العاصمة الصينية، على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، كما بحثا الخطوات اللازمة لإعادة فتح سفارتي البلدين واستئناف العلاقات وملفات إقليمية أخرى.

كما تأتي الزيارة وسط تحركات دبلوماسية متسارعة تندرج في إطار تطبيع العلاقات بين أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، بموجب الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بينهما.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت طهران والرياض التوصل إلى الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

وعقدت الدولتان عددًا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان، قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.

زيارة رئيسي

ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض، بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.

وستكون هذه الزيارة إذا تمّت، الأولى لرئيس إيراني للرياض منذ زيارة محمد خاتمي في 1999.

ويأمل مراقبون أن يسهم الاتفاق في التهدئة في اليمن، حيث تخوض الدولتان حربًا بالوكالة منذ عام 2015. وقد يسري ذلك أيضًا على دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث باتت إيران حاضرة أكثر من أي وقت سابق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات