يُرتقب أن يزور وفد فني إيراني، السعودية هذا الأسبوع للتجهيز لإعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأحد.
وقالت الوكالة الإيرانية: "سيزور الوفد الفني الإيراني سفارة طهران في الرياض، وسيجري ترتيبات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في السعودية".
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت السبت أن وفدًا دبلوماسيًا وصل إلى طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، في أول زيارة من نوعها منذ الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية.
وقالت وكالة أنباء الطلبة: "زار الوفد السعودي السفارة السعودية في طهران هذا الصباح".
وتأتي هذه التطورات، بعد لقاء وزيري خارجية أهم قوتين إقليميتين في الخليج في بكين، وبعد نحو شهر من الإعلان المفاجئ عن اتفاق برعاية صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرياض وطهران منذ سبع سنوات.
وفد سعودي في طهران
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" السبت نقلًا عن وزارة الخارجية السعودية أنّ الزيارة تأتي "إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية".
وأوضحت أن "الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران".
وفيما لم تحدد الوزارة السعودية مدة الزيارة، أشارت إلى أن المسؤول الإيراني "هوناردوست أعرب عن استعداد بلاده، وجاهزيتها لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي".
من #الصين وبعد قطيعة استمرت لـ7 سنوات.. إليكم ما تضمنه اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين #السعودية و #إيران 👇 pic.twitter.com/XEwKaNkiXg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 11, 2023
وعقدت الدولتان عددًا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان، قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.
وكانت طهران والرياض أعلنتا في مارس/ آذار التوصل إلى الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
وأكدت الرياض وطهران في بيان مشترك عقب لقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس في بكين "على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة، ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".
ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن، حسب وكالة فرانس برس.
وأشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد تمهّد لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.
والشهر الماضي، أعلنت السعودية عن مباحثات مع سوريا تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام.