Skip to main content

اشتباكات متقطعة ومحاولات للتهدئة.. إصابات جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة

الجمعة 8 سبتمبر 2023

أُصيب 20 شخصًا بجروح جرّاء تجدد الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، الذي شهد قبل أسابيع مواجهات عنيفة بين الطرفين، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وفي 29 يوليو/ تموز، اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين حركة فتح ومجموعات مسلحة في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأودى التصعيد بحياة 13 شخصًا، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في فتح قتل في كمين.

وكانت مراسلة "العربي"، قد أفادت في وقت سابق بتجدد الاشتباكات صباحًا مع سماع أصوات إطلاق القذائف والرصاص داخل المخيم وخارجه.

وأسفرت الاشتباكات، وفق الوكالة الوطنية، عن إصابة 20 شخصًا بجروح.

وأوضحت الوكالة أن "الهدوء الحذر يسود أجواء مخيم عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات بين حركة فتح والإسلاميين المتشددين نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية"، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل أسابيع.

وكان الهدوء عاد إلى المخيم بعد مواجهات يوليو، التي تُعد الأعنف منذ سنوات، بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية. وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه بهم بمقتل القيادي في فتح وآخر ينتمي إلى المجموعات الإسلامية اعتبر مقتله شرارة لاندلاع الاشتباكات.

لكن هيئة تجمع ممثلين عن فصائل فلسطينية أعلنت قبل ثلاثة أيام انقضاء المهلة المعطاة لتسليم المشتبه فيهم، مشيرة إلى تكليف القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بـ"القيام بالواجب الموكل إليها فيما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة".

اشتباكات متقطعة واتصالات سياسية

ومن محيط مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري بأن حدة الاشتباكات خفت منذ الثامنة والنصف صباحًا بشكل كبير، لكنها عادت وتجددت بشكل متقطع منذ بعض الوقت.

وأشارت إلى أن ذلك يحصل بالتزامن مع الاتصالات التي تجري بين القيادات الفلسطينية والجانب اللبناني، في محاولة منهم لتهدئة الوضع والتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار.

وأفادت كذلك بعودة الوساطة والاتصالات لتنشط من أجل التوصل إلى ما تريده حركة فتح، وما تقول إنه اتفاق تم، بتسليم مطلقي النار على القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي الذي قتل في نهاية يوليو الماضي.

ونقلت مراسلتنا عن حركة فتح قولها إنها حاصرت عناصر ما تسمى بالمجموعات الإسلامية في مناطق محددة في منطقة حطين جنوب المخيم، وأيضًا في منطقة التعمير والطوارئ.

ولفتت مراسلتنا إلى أن المعارك تجري في هذه الأثناء في التعمير والطوارئ، ولكن هناك معلومات تفيد بأنه طلب من سكان حطين مغادرة منازلهم، تحسبًا لأي اشتباكات يمكن أن تحصل في تلك المنطقة، خصوصًا وأنها تعتبر من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية.

وتابعت أن العائلات النازحة تتمركز اليوم في مسجد المصلي، وفي حال توسعت الاشتباكات واضطرت مزيد من العائلات إلى النزوح فإن هناك مدارس للأونروا في صيدا يمكن أن تستقبلهم كما حدث في المرة السابقة.

وبعد اشتباكات يوليو، استقر مقاتلون في مجمع يضم أربع مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي اعتبرت ذلك "انتهاكًا صارخًا لحرمة مباني الأمم المتحدة (...) ويهدد حيادية منشآت الأونروا".

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

ويقطن في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة