جدد الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة اليوم السبت، كما أسقطت طائراته منشورات في مدينة رفح تحث النازحين على المساعدة في تحديد أماكن أسراه المحتجزين لدى المقاومة.
وقال جيش الاحتلال، إن طائراته قصفت مجموعات حاولت زرع متفجرات قرب قواته، وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، حسب زعمه.
وأضاف الاحتلال أنه قصف أهدافًا في أنحاء مختلفة من القطاع، الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من 105 أيام.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، ذكر سكان بأن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجددًا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقًا.
توسيع العمليات في خانيونس
وفي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال شهود عيان لوكالة "رويترز"، إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.
ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في جنوب قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 165 شخصًا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أكبر حصيلة شهداء خلال يوم واحد في عام 2024.
مواجهات في بيت حانون
وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" من غلاف غزة، أحمد دراوشة، بأنّ منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة تشهد مواجهات وسط عمليات تمشيط إسرائيلية في المنطقة، على الرغم من إعلان الاحتلال "انتهاء عمليات تطهيرها بالكامل والقضاء على فتحات الأنفاق فيها".
وقال المراسل، إنّ "جيش الاحتلال يتعامل مع هذه المناطق كأنه حقق أهدافه العسكرية فيها"، لكن مناطق شمال غزة لا تزال تشهد عمليات للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي عمل على نسف منازل في بيت حانون خصوصًا في مناطقها الشمالية والشرقية التي تقع قبالة ما يسمى غلاف غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 24 ألفًا و927 شهيدًا، و62 ألفًا و388 مصابًا، وكارثة إنسانية وصحية.
