قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: إن مدينة القدس المحتلة وحّدت الفلسطينيين بصمودها أمام المستوطنين، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية ترتكب "جرائم حرب" في قطاع غزة، داعيًا إلى "موقف عربي ودولي رادع لإسرائيل".
ودعا اشتية، في حديث إلى وكالة الأناضول، إلى "موقف عربي ودولي رادع لإسرائيل، التي تسعى إلى تهويد القدس، وطرد سكانها الأصليين".
وشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يستثمر آلة القتل وارتكاب الجرائم في قطاع غزة لتعقيد المشهد السياسي أمام الحكومة الإسرائيلية القادمة".
وأفاد بأن القيادة الفلسطينية "تُجري اتصالات مع عديد الأطراف بشأن وقف النزيف الفلسطيني". وأوضح أنّ "اتصالاتنا مع المجتمع الدولي، ومع جمهورية مصر الشقيقة، والأردن". وشدد على أن "ما يهمنا (هو) الحفاظ على أرواح أولادنا".
صمود القدس
وأشاد اشتية بـ"الصمود الفلسطيني في مدينة القدس والمسجد الأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية التي انتفضت دفاعًا عن المقدسات".
ولفت إلى أن "القدس أعادت وهج القضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم، ووَحَّدَتنا واستطاع أبناء القدس إفشال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى".
وشدد اشتية على أن برنامج إسرائيل في القدس يقوم على تهويد المدينة، وخفض نسبة السكان الفلسطينيين إلى دون 19 بالمئة، وجعلها مدينة يهودية بكل معنى الكلمة.
وأردف: "كل المخططات الإسرائيلية السابقة فشلت، اليوم المقدسيون يشكلون 41 بالمئة من السكان، لكن إسرائيل عملت بنية تحتية من أنفاق وشوارع وهدمت مساكن فلسطينية، ونقلت المعركة على السكان، أي طردهم من منازلهم كما يجري في حي الشيخ جرّاح".
ورأى أن "ما يجري في حي الشيخ جراح ليس مسألة قانونية، بل سياسية من الدرجة الأولى"، موضحًا أنّ "المعركة في القدس على السنتيمتر الواحد".
إسرائيل دولة فصل عنصري
وأشار اشتية إلى تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، في 27 أبريل/ نيسان الماضي، معتبرًا إياه من أهم التقارير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ أربعين عامًا.
وأضاف: "طالبنا المجتمع الدولي بالتعاطي مع التقرير ودراسته والتعاطي مع التوصيات.. أحلنا التقرير لمحكمة الجنايات الدولية، ليكون إحدى الوثائق التي تستند إليها".
وفي ملف الانتخابات الفلسطينية، أكد اشتية إصرار القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات، في الوقت الذي يُسمح بإجرائها في القدس. وفي 29 أبريل الماضي، أعلن عباس تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان سماح إسرائيل بإجرائها في القدس.
وتساءل اشتية: "ماذا بعد قرار التأجيل؟"، مضيفًا: "أولًا سنفتح حوارًا مع الفصائل وسيبدأ قريبًا، نحن أردنا الانتخابات لنعيد الوهج الديمقراطي وننهي الانقسام، جربنا اتفاقيات لم تنجح، انتخابات لم تمشِ الأمور، الآن نريد حوارًا لبحث آليات إنهاء الانقسام، من الممكن أن نتوافق على حكومة وحدة أو عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".